عادت أسعار الذهب صوب أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات بعد بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة، مما جعل الأسواق تتوقع مزيدا من تشديد السياسة النقدية، في حين تراجع البلاديوم إلى أضعف مستوى له منذ أواخر 2018
انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1819 دولارا للأوقية (الأونصة)، في حين نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 1835.50 دولارا.
وانخفضت الأسعار للجلسة السابعة على التوالي أمس الثلاثاء لتلامس أدنى مستوى لها منذ مارس عند 1813.90 دولارًا، مع ارتفاع الدولار الأمريكي بفعل بيانات تظهر زيادة غير متوقعة في فرص العمل في الولايات المتحدة في أغسطس.
وقال كونال شاه، رئيس الأبحاث لدى نيرمال بانج كوموديتيز في مومباي، إن عمليات البيع المستمرة في سندات الخزانة الأمريكية تبقي الذهب تحت الضغط، لكن بما أن معظم التحركات قد تم تسعيرها، فلا ينبغي أن يكون هناك أي تصحيحات أخرى في أسعار السبائك.
وأضاف شاه: «نحن في نهاية دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية مع احتمال زيادة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى وأعتقد أن الأمر سينتهي بعد ذلك».
وارتفع العائد على السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته في 16 عاما، مما قلص الطلب على السبائك التي لا تدر فائدة. وينظر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل كدليل على نجاح سياساتهم النقدية.
وضغط ارتفاع الدولار أيضا على المعادن النفيسة الأخرى المقومة بالعملة الأمريكية، مع تراجع الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 21.03 دولار للأوقية، بعد أن نزلت إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف مارس آذار في الجلسة السابقة.
ونزل البلاتين 0.9 بالمئة إلى 863.48 دولار وهو أدنى مستوياته في عام. ونزل البلاديوم 2.2% إلى 1163.55 دولارا للأوقية، مسجلا أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2018.
وقال نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية في ABC Refinery: «هذا تأثير واسع النطاق يأتي من الارتفاع السريع في أسعار الفائدة».