أكد الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرفي، أن قرار اعتماد المركزي الروسي للجنية المصري على قائمة العملات الجنبية القابلة للتداول ضمن 9 عملات أخرى من بينهم دول عربية كالدرهم الامراتي والريال القطري إجراء ذات أبعاد متعددة دولياً واقتصادياً وسياسياً.
أضاف أن ذلك الإجراء يخفف الأعباء والضغوط على الدولار الأمريكي والذي سيمهد الطريق نحو عمل حالة من التوازن في أسواق العملات والتبادل التجاري للسلع والخدمات.
أشار إلى أنه في ظل استيراد مصر للعديد من السلع وأبرزها السلع الأساسية من روسيا سيساهم ذلك في تقليل الطلب على الدولار الأمريكي وتوفير ما يتم استخدامه من عملة الدولار الأمريكي في التبادل التجاري مع روسيا لاستخدامه في أوجه أخرى وبما يوازي حوالي 5 مليار دولار امريكي.
أوضح أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز عملة الجنية المصري في التداول بعد اعتماد المركزي الروسي لها والتوجه نحو اعتماد دول أخرى لاعتماده حيث ييعادل الجنية المصري اكثر 2 روبل روسي.
ولفت إلى ذلك يعزز من عملات التبادل التجاري بين مصر وروسيا وزيادته الصادرات المصرية للجانب الروسي، والذي سينعكس على تنافسية صادرات مصر لروسيا وخفض تكلفة الواردات المصرية.
أكد ان هذا الإجراء سيقلل من هيمنة الدولار الأمريكي في كافة المعاملات التجارية العالمية ، ومساندة الاقتصادات الناشئة للبعد عن هيمنه الاقتصاد الأمريكي.
وطالب الخبير المصرفي أن يتم اعتماد الروبل الروسي في سلة العملات التي تعتمدها مصر ويتم تداوله على شاشات البنوك.
وكان أعلن البنك المركزي الروسي توسيع قائمة العملات التي يحددها ضمن أسعار الصرف الرسمية مقابل الروبل؛ لتشمل الجنيه المصري.
وقال البنك المركزي الروسي، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسميًّا مقابل الروبل تضمنت الآن 9 عملات جديدة، من بينها الجنيه المصري.