في رد رسمي حاسم على الانفجارات التي هزت العاصمة القطرية أمس، أكد الديوان الأميري أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجّه الأجهزة الأمنية والعسكرية لاتخاذ “كافة الإجراءات العاجلة لحماية أمن قطر والمحافظة على سيادتها وسلامة أراضيها”.
وجاء في البيان الصادر فجر اليوم أن الأمير “يتابع عن كثب تطورات الاعتداء الخطير الذي استهدف أحياء سكنية في محيط كتارا، ويؤكد أن أمن المواطنين والمقيمين فوق أي اعتبار”.
وشدد البيان على أن قطر “لن تتهاون مع أي محاولات تستهدف زعزعة استقرارها أو تهديد أمنها القومي”، موضحاً أن الإجراءات الجارية حالياً تأتي في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
تضامن إقليمي
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عبر بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) عن إدانتها الشديدة للاعتداء، مؤكدة أن “المساس بسيادة الدول واستقرارها يتعارض مع جميع القوانين والمواثيق الدولية”.
كما شددت أبوظبي على تضامنها الكامل مع الدوحة في مواجهة هذه الاعتداءات، داعيةً إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مع التمسك بخيار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة.
تحذير من تداعيات خطيرة
وأكدت مصادر قطرية أن الاعتداء الأخير “يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي”، خاصة في ظل التصعيد العسكري المتواصل على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويرى مراقبون أن الموقف القطري الحازم يعكس تحوّلاً في معادلة التعامل مع التهديدات الأمنية، لاسيما مع تأكيد الأمير اتخاذ إجراءات ميدانية فورية لحماية السيادة الوطنية.
وبينما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لتحديد مصدر الهجوم، تبقى الأنظار متجهة إلى مواقف المجتمع الدولي وسط دعوات عربية ودولية لاحتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة إلى مزيد من التوتر.