استقرت أسعار النفط بعد ارتفاعها للأسبوع الرابع على خلفية علامات على تشديد السوق، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من ارتفاع الأسعار في المستقبل.
وتم تداول العقود الآجلة لهام غرب تكساس الوسيط WTI فوق 82 دولاراً للبرميل بعد أن سجلت أطول مكاسب أسبوعية منذ يونيو. وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة، إن الخفض المفاجئ للإنتاج من قبل “أوبك +” سيشدد السوق أكثر مما كان متوقعا في السابق ويؤدي إلى مزيد من الزيادات في الأسعار، مما يلحق المزيد من الألم بالمستهلكين، وفقاً لما ذكرته “بلومبرج.”
يأتي ذلك، فيما انتعشت أسعار النفط بعد الأزمة المصرفية التي اجتاحت الأسواق ودفعت العقود الآجلة إلى أدنى مستوى لها في 15 شهراً في منتصف مارس، إذ أدى تقلص مخزونات الخام في مركز التخزين الرئيسي للولايات المتحدة في “كوشينغ”، وانقطاع الإمدادات من كردستان العراق إلى زيادة التشديد في الأسواق العالمية.
وقال رئيس استراتيجية السلع الأولية في “ING Groep NV”، وارن باترسون، في سنغافورة، في مذكرة: “تخفيضات أوبك + عزز الأسعار بشكل واضح. ومع ذلك، فإن هوامش التكرير الأضعف تشكل مصدر قلق، مما يشير إلى ضعف الطلب، لا سيما على نواتج التقطير المتوسطة”.
تدرس بعض شركات التكرير الآسيوية تخفيضات في معالجة النفط الخام مع تقلص هوامش الربح، في حين أن هناك علامات ضعف في سوق الديزل مما قد يؤدي إلى تفاقم مخاوف التباطؤ. يمكن أن يضع ذلك حداً أقصى لمكاسب أسعار النفط الأخرى.