يستعد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته لعام 2026 لاستقبال إصدار جديد ومثير للجدل للكاتب والباحث محمد ربيع الشرقاوي، الصحفي بجريدة صوت الأمة، وعضو نقابة الصحفيين، يحمل عنوان «الحشاشين الجدد: من باطنية الصباح إلى انتهازية البنا»، والصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع.
الربط بين التاريخ والسياسة
وينطلق الشرقاوي من فرضية مفادها أن التنظيمين يعكسان منطقًا واحدًا قائمًا على استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية، معتمدين على السرية الشديدة، وبناء الأجهزة الموازية، واستخدام مفاهيم مثل التقية التنظيمية وتغييب الوعي الفردي للأتباع، بما يحولهم إلى أدوات طيّعة لتنفيذ الأوامر دون نقاش.
ويستعرض الكتاب عبر فصوله تطور هذه الآليات، وكيف جرى توظيفها تاريخيًا وحديثًا في تقويض الدولة الوطنية وإضعاف مؤسساتها.
اقرأ أيضًا:
رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة بشبين القناطر ضمن مشروعات «حياة كريمة»
د. وليد الشربيني يكتب لـ”بايونيرز مصر”: لماذا تفشل بعض الاستراتيجيات وقت التطبيق؟
ويتوقف الكتاب عند تجارب معاصرة، خاصة تجربة جماعة الإخوان في مصر بعد عام 2011، معتبرًا أن تلك المرحلة كشفت، بحسب الطرح الوارد فيه، عن عجز الجماعة عن إدارة الدولة، ولجوئها إلى العنف والفوضى السياسية مع تراجع مشروعها وفقدانها للشرعية الشعبية.
مواجهة الفكر المتطرف عبر التاريخ
ويضم الكتاب مقدمة كتبها الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير بصحيفة الدستور وصف فيها العمل بأنه دراسة جريئة تخوض في مناطق شديدة الحساسية، وتعتمد على خبرة صحفية وبحثية تجمع بين التوثيق والتحليل، معتبرًا أن الكتاب يسهم في ما أسماه «معركة الوعي» ضد جماعات الإسلام السياسي، من خلال كشف أوجه التشابه التاريخي والتنظيمي بينها.
ويتناول «الحشاشين الجدد» قضايا متعددة تتصل بتحويل الأيديولوجيا إلى منظومة مغلقة بديلة عن الدين، وآليات الإفساد السياسي عند وصول هذه الجماعات إلى السلطة، إضافة إلى تتبع مسار العنف من تجارب تاريخية قديمة وصولًا إلى وقائع حديثة.
طرح الكتاب وتوقعات النقاش
ومن المقرر طرح الكتاب ضمن إصدارات دار كنوز للنشر والتوزيع في أجنحة المعرض، وسط توقعات بإثارة نقاش واسع حول جذور التطرف وسبل مواجهته فكريًا وثقافيًا.



















































