أعرب رائد الأعمال محمد أبو النجا عن حزنه العميق لضحايا حادث الأوتوبيس الأخير، مؤكدًا أنه يحمل مسؤولية مجتمعية تحتم عليه طرح حلول عملية لتقليل هذا النوع من الحوادث المأساوية.
وأوضح أبو النجا – الذي يمتلك خبرة طويلة في قطاع النقل والتكنولوجيا بمصر والشرق الأوسط – أن حوادث التصادم «وجهًا لوجه» من أخطر أنواع الحوادث وأكثرها شيوعًا في العديد من الدول، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وحدها تسجل حوالي 400 حادث من هذا النوع سنويًا.
وأشار إلى تجربة ناجحة طبقتها شركة Bosch في أوروبا وأمريكا، تقوم على تزويد المركبات بتطبيق أو جهاز صغير مزود بشريحة eSIM، بحيث يرسل إنذارًا للسائقين في حال اكتشاف سيارة تسير عكس الاتجاه، ويبلغ الجهات الأمنية أيضًا، الأمر الذي أسهم فعليًا في إنقاذ آلاف الأرواح.
واقترح أبو النجا إمكانية تطبيق هذه الفكرة محليًا من خلال إضافة التكلفة الرمزية للجهاز أو التطبيق على رسوم تجديد الترخيص، أو بتحمل الدولة جزءًا منها، مع ضمان استرداد التكاليف عبر تحصيل الغرامات من المخالفين الذين يسيرون عكس الاتجاه.
وأشار إلى أن الشركة نفسها (Bosch) دشنت مؤخرًا مصنعًا جديدًا في مصر باستثمارات ضخمة، ما يفتح الباب للتعاون معها لتوطين هذه التقنية المتقدمة وتنفيذها بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأكد أبو النجا استعداده الكامل لتقديم الدعم اللازم لإنجاح الفكرة، داعيًا المختصين وأصحاب الخبرة للمشاركة في تحويلها إلى مشروع حقيقي يحد من الحوادث ويصون أرواح الأبرياء.
وفي ختام رسالته، ترحم على الضحايا، داعيًا بالرحمة لهم ولذويهم بالصبر والسلوان، ومشددًا على أن «الفكرة متاحة ومجربة وواقعية ويمكن أن تنقذ المزيد من الأرواح إذا تحولت إلى واقع».