حقق البنك العربي الأفريقي الدولي (AAIB) نتائج مالية قياسية بنهاية عام 2024، مدعومًا بتحول استراتيجي ناجح في نموذج العمل، رغم التحديات الاقتصادية والتقلبات التي شهدتها السوق المصرية والإقليمية.
وكشف تامر وحيد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك، أن اتباع البنك لنهج يرتكز على السوق المدفوعة بالخصوم، أثمر عن أداء قوي ومستدام خلال العام، حيث ارتفع صافي الدخل من الفوائد إلى 580 مليون دولار بنمو اسمي 14.7%، بينما بلغ صافي الدخل المصرفي 702 مليون دولار بنمو 18.4%، ليسجل البنك صافي أرباح بلغ 301 مليون دولار، على الرغم من الاستمرار في الاحتفاظ بمستويات مخصصات مرتفعة.
وأشار وحيد إلى أن هذا الأداء ساهم في رفع العائد على متوسط حقوق المساهمين المقومة بالدولار الأمريكي بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 12.3%، رغم التحديات الناتجة عن خفض العملة في الربع الأول من العام.
وعلى مستوى الميزانية العمومية، واصل البنك نموه المستدام، حيث سجلت محفظة الودائع قفزة ملموسة، لتتجاوز الأصول الإجمالية حاجز الـ18 مليار دولار، مع الحفاظ على مؤشرات السيولة والمخاطر الرئيسية فوق الحدود التنظيمية المطلوبة، بينما بلغت نسبة كفاية رأس المال أكثر من 21%.
وفي إطار التزامه المتزايد بأجندة الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، أصدر البنك أول سند استدامة مقوم بالدولار الأمريكي في السوق المصرية بقيمة 500 مليون دولار، تم الاكتتاب فيه من قبل مؤسسات مالية دولية، في خطوة تعكس الثقة العالمية في متانة المركز المالي للبنك رغم الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية المتقلبة.
وأوضح وحيد أن بيئة أسعار الفائدة العالمية المرتفعة دعمت الأداء المالي للقطاع المصرفي بشكل عام، إلا أن تأثيرها كان محدودًا نسبيًا على AAIB بالمقارنة مع البنوك المحلية الأخرى المعتمدة على رأس المال المقوم بالجنيه المصري، في ظل بقاء معدلات تحقق المخاطر عند مستويات منخفضة.
واختتم وحيد حديثه مؤكدًا: “ندرك أن العام المقبل سيشهد تحولات ملحوظة مع بدء دورات التيسير النقدي واستقرار سوق الصرف، مما يعزز من تنافسية السوق ويضع بعض الضغوط على مصادر الدخل، في الوقت الذي تستمر فيه التكاليف التشغيلية عند مستويات مرتفعة بفعل التضخم العالمي. ومع ذلك، نثق في قدرة البنك على مواصلة تقديم أداء ريادي في السوق، مع مراقبة دقيقة لمستجدات السوق والمتغيرات الجيوسياسية.”
