رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التكهن بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركوداً وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين بسبب الفنتانيل.
وأشعلت سياسات ترامب التجارية مخاوف من تفاقم التضخم في الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أذيعت اليوم الأحد عما إذا كان يتوقع ركوداً هذا العام، قال ترامب “هناك فترة انتقالية، لأننا نبذل جهوداً كبيرة جداً، نعيد الثروة إلى أمريكا، يستغرق الأمر بعض الوقت، لكنني أعتقد أنه سيكون رائعاً بالنسبة لنا”.
والرسوم الجمركية من المخاوف الرئيسية للمستثمرين، إذ يعتقد كثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وتغذي التضخم.
وعندما سُئل عن تحذير الفيدرالي الأميركي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترامب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية “رائعة بالنسبة لنا”.
وفي حين اعترف ترامب في الثاني من فبراير بأن الرسوم الشاملة قد تسبب بعض المصاعب “قصيرة الأمد” للأمريكيين، فقد قلل مستشاروه مراراً من أي تأثير سلبي لها.
كذلك، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك اليوم الأحد “بالتأكيد لا … لن يكون هناك ركود في أميركا”.
وأقر لوتنيك بأن الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المصنعة في الخارج بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، لكنه قال إن المنتجات الأمريكية ستصبح أرخص.
وقال لشبكة إن.بي.سي “لن يخفف ترامب الضغط المتعلق بالرسوم”.
وفرض ترامب رسوماً جمركية جديدة بواقع 25% على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب فرض رسوم جديدة على السلع الصينية، بعد أن أعلن أن أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة لم يفعلوا ما يكفي لوقف تدفق الفنتانيل القاتل والمواد الكيماوية المستخدمة في إنتاجه إلى الولايات المتحدة.
وبعد يومين، أعفى ترامب عدداً كبيراً من الواردات من المكسيك وكندا من تلك الرسوم لمدة شهر، وهو أحدث تطور في سياسة تجارية متقلبة أدت إلى تقلب الأسواق وأثارت المخاوف إزاء التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي يتراجع فيها ترامب عن الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل على الدول المجاورة للولايات المتحدة.
وأضاف خلال المقابلة أن الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25% على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ كما هو مقرر يوم الأربعاء. وكندا والمكسيك من أكبر مصدري المعادن إلى الأسواق الأميركية، وتستحوذ كندا على وجه الخصوص على معظم واردات الألمنيوم.