انكمش مؤشر أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر فبراير للمرة الأولى منذ يناير العام الماضي، متأثراً بتراجع أسعار المواد الغذائية والتبغ.
وسجل المؤشر تراجعاً بنسبة 0.7% على أساس سنوي في فبراير، متجاوزاً توقعات المحللين التي أشارت إلى انكماش بنسبة 0.5%، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة “رويترز”.
وأشار مكتب الإحصاء الصيني إلى أن العام الصيني الجديد ربما يكون قد أثر على تطورات الأسعار.
ومهرجان العام الجديد، يعرف أيضا بمهرجان الربيع، يعتمد على التقويم القمري التقليدي، ولذلك يقع في أيام مختلفة حول نهاية يناير أو بداية فبراير/شباط.
وخلال عام 2024، جاءت العطلة في فبراير، لترتفع أسعار الأغذية والخدمات، في حين أقيمت الاحتفالات في يناير من هذا العام.
ويحدث الانخفاض العام للأسعار عندما يمتنع المستهلكون عن الشراء انتظارا لمزيد من انخفاض الأسعار، مما يؤثر سلبا على مبيعات الشركات وأرباحها واستثماراتها.
ويعتبر معظم الاقتصاديين أن انخفاض الأسعار أكثر خطورة على الاقتصاد من ارتفاع الأسعار نسبيا.
وكانت حكومة الصين قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها ستبقي على هدف النمو الاقتصادي عند نحو 5% للعام الثالث على التوالي، فيما يعد هدفا طموحا، ولكن متوقعا.
وخفضت بكين هدفها السنوي للتضخم إلى 2%، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عقدين، بعدما كان 3% أو أكثر في السنوات السابقة.
كما حددت الصين هدفها للناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 عند 5%، وأعلنت عن خطط لتعزيز استقرار النمو الاقتصادي من خلال دعم الطلب المحلي.
يأتي ذلك فيما انخفض مؤشر أسعار المنتجين الصينيين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع، بنسبة 2.2% على أساس سنوي في فبراير 2025، وفق وكالة “شينخوا”.
يذكر أن تضخم أسعار المستهلكين في الصين تسارع إلى أسرع وتيرة له في 5 أشهر في يناير /كانون الثاني الماضي، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.5% على أساس سنوي في يناير، بينما استمر انكماش أسعار المنتجين مما يعكس إنفاقا استهلاكيا متباينا وضعفا في قطاع التصنيع.
