قالت هبة علاء الدين الباحثة الاقتصادية، إن الاستثمار المحلي يجب أن يأتي على رأس أولويات الأجندة الاقتصادية المصرية؛ ليكون الدافع والمحفز لجذب الاستثمارات الأجنبية، من خلال محفزات قوية تكون خطوة فعالة في استقطاب المستثمر الأجنبي.
وأضافت هبة علاء الدين، في تصريحات على هامش جلسات جلسات المحور الاقتصادي في لجنة الاستثمار، أنه يجب أن تتم حلحلة التحديات التي تواجه المستثمرين، وتسهيل الإجراءات، لخلق حالة من الثقة لديه، وبالتالي إتاحة الدخول للسوق المصري، مشيرة إلى أن أكثر ما يثير قلق الكثير من المستثمرين تغير الإجراءات بعد وضع الخطط الاستثمارية والدراسات الاقتصادية.
ولفتت الباحثة بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن هناك تشريعات ساهمت في تنفيذ الإجراءات بشكل أسرع وهذه خطوة جيدة تسهم قريبًا في تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل فعّال، مشيرة إلى أن كثرة الإجراءات ترسخ البيروقراطية في الجهاز الإداري وبالتالي عزوف المستثمرين عن السوق المصري، لكن تسريعها سيؤدي حتمًا لإتاحة الوصول إلى تنمية اقتصادية أكثر شمولًا.
وبشأن تعزيز مصادر الدخل الأجنبي إلى مصر، أشارت الباحثة، إلى أن تحويلات المصريين في الخارج على رأس قنوات العملة الصعبة، غير أنه في الأونة الأخيرة يبحث “العاملون في الخارج” عن طرق لتحويل جزء من أموالهم بـ “التحايل” بعيدًا عن المصارف والبنوك والقنوات المشروعة، وهو ما تسبب في تفاوت سعر الصرف، وانعكس بالسلب على نسبة العملة الموجودة في السوق، مؤكدة أنه حال توفير الدعم لهم وتقديم مميزات من خلال إجراءات تحفيزية تمكنهم من إجراء تحويلاتهم عبر البنوك سينعكس إيجابيًا على سعر الصرف.
وتابعت أنه من الممكن استقطاب موارد أخرى للعملة دون التركيز فقط على العاملين بالخارج، وكذلك تنمية الصادرات والصناعة المحلية والعمل على مطابقتها للمواصفات العالمية وتعزيز التكنولوجيا المالية، مؤكدة أن هناك محفزات للشباب لتفعيل تطبيقات متصلة بالخدمات التي تقدمها البنوك بما يجذب مستثمرين جدد كمصدر جديد من مصادر العملة، وهو الأمر الذي تركز عليه الدولة في الآونة الأخيرة.
وأكدت هبة علاء الدين، أن هذه الإجراءات تساهم في تعزيز مرونة الاقتصاد المصري وتقليل أثر الصدمات جراء الأزمات العالمية، وكان على رأسها جائحة كورونا، التي عرقلت عملية التنمية الاقتصادية في العالم أجمع، غير أن مصر تمكنت من تحقيق تنمية فعلية وإن كانت بشكل بسيط، لكنها نجحت في تخطي التحديات.