أكد وزير الموارد المائية والري هاني سويلم توجه الوزارة الدائم لدعم الكوادر الشابة داخل الوزارة وخارجها، وحرص الوزارة على التعاون مع منظمات المجتمع المدني لخدمة قضايا المياه، وتحقيق التكامل مع كافة مؤسسات الدولة لمواجهة تحديات المياه وتحقيق رؤية مصر 2030.
جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال مشاركته في احتفالية تخريج 493 من سفراء المياه، والمنعقدة بمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري بمدينة السادس من أكتوبر.
وتوجه سويلم بالشكر لمؤسسة “مهندسون من أجل مصر” ومركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري على إطلاق هذه المبادرة المهمة، والتي تهدف لتدريب وإعداد كوادر من الشباب ليكونوا سفراء للمياه.
مجهودات الوزارة في التوعية
وأشار إلى دور هؤلاء السفراء في توعية ونشر الوعي بين المواطنين والمزارعين بحجم التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر، والدور المنشود من الجميع للحفاظ على مواردنا المائية وترشيد استخدامها، وذلك بالتكامل مع مجهودات الوزارة في التوعية والتواصل مع المزارعين من خلال إدارات التوجيه المائي والإعلام المائي وندوات التوعية التي تنظمها الوزارة بمختلف المحافظات، كما أن تحدي تغير المناخ يتطلب تعزيز فكر التكيف وزيادة وعي المواطنين بهذا التحدي وما يمثله من تأثير سلبي على قطاع المياه والتوعية بدور الجميع في التكيف مع تغير المناخ واتخاذ ما يلزم للتقليل من أسبابه.
أهداف التنمية المستدامة
وقال الوزير “إن مصر حققت نجاحات كبيرة على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف السادس المعني بالمياه”، مشيرا إلى دور “مبادرة حياة كريمة” والتي تستهدف حوالي 55 مليون مواطن في تحقيق طفرة كبيرة في خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، والتي تعد من أهم مستهدفات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وأكد دور سفراء المياه في التوعية بالتحديات وعلى رأسها الزيادة السكانية وتغير المناخ، والتوعية في الوقت ذاته بمجهودات الوزارة في تطوير المنظومة المائية بشكل كامل من خلال العديد من المشروعات والسياسات والإجراءات والتي تندرج جميعها تحت مظلة “الجيل الثاني لمنظومة الري”، هذه الإجراءات التي تشمل تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي بأحدث التقنيات والخبرات المصرية، وإحلال وصيانة المنشآت المائية الكبرى والبوابات وتطوير أنظمة تشغيلها، وإحلال وصيانة محطات الرفع، وتطهير 55 ألف كيلومتر من الترع والمصارف سنويا، وتأهيل 7700 كيلومتر من الترع، وإجراء اختبارات لتأهيل الترع باستخدام مواد صديقة للبيئة.
كما تشمل الإجراءات تطوير تكنولوجيا إدارة المياه، والتحول من توزيع المياه بالمناسيب للتصرفات، والتحول الرقمي في إدارة المياه، واستخدام صور الأقمار الاصطناعية في تحديد التركيب المحصولي، واستخدام التصوير الجوي في رصد التعديات ومتابعة المشروعات، والتحول للري الحديث في الأراضي الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين، طبقا لأولويات الوزارة، ووضع استراتيجية لإدارة المياه الجوفية في مصر وحوكمة إدارتها، وإحلال وصيانة شبكات الصرف المغطى، والحماية من أخطار السيول، والتوسع في حماية الشواطئ باستخدام مواد صديقة للبيئة، والاهتمام بالتدريب ورفع كفاءة العاملين من خلال وضع خطة تدريبية تستهدف كافة العاملين بقطاع المياه.
وفي كلمة عن المتدربين ألقاها نيابة عنهم المهندسة آية الخولي، توجهت بالشكر للدكتور سويلم ووزارة الموارد المائية والري ومركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري ومؤسسة “مهندسون من أجل مصر”، وأشادت بالبرنامج التدريبي الذي أسهم في تكوين مهارات ومعارف مهمة للمتدربين، والتعريف بتحديات المياه الناتجة عن نمو السكان وتغير المناخ، وتعهد سفراء المياه بأن يكونوا قدوة حسنة للجميع في ترشيد المياه والمشاركة الفعالة في كافة المبادرات الهادفة لتحسين إدارة المياه، والعمل الجاد على توعية المواطنين، بما يسهم في الحفاظ على المياه.
مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية
جدير بالذكر أنه في إطار البروتوكول الموقع بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري ومؤسسة “مهندسون من أجل مصر مستدامة”، فقد تم تأهيل 493 متدربا من وزارات الموارد المائية والري، التعليم العالي، التربية والتعليم، الزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة كسفراء للمياه، حيث يهدف البرنامج لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه من خلال تدريب المشاركين على تنفيذ ممارسات فعالة ومستدامة لإدارة المياه، وتعزيز الفهم الشامل لأنظمة الري والحفاظ على المياه وحماية البيئة، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر مرونة ووعيا بالمياه، وإدارة الموارد المائية، في ظل التغيرات المناخية.