قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن إنتاج مصر من الغاز انخفض إلى 5.5 مليار قدم مكعب يوميا، مشيرا إلى الانخفاض الطبيعي في الحقول.
ووفقًا لبيانات بلومبرج فإن هذا هو أدنى مستوى منذ سنوات، مما قد يضطر مصر ، التي تصدر إمداداتها الاحتياطية من الغاز في الغالب إلى أوروبا كغاز طبيعي مسال، إلى تعليق الشحنات مرة أخرى في الصيف لتلبية الطلب المحلي.
وعلى صعيدًا أخر، تراهن مصر على أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لحل أزمة العملة الأجنبية سيساعدها على تسوية مستحقاتها مع شركات النفط الأجنبية.
وفي هذا السياق، أكد وزير البترول أن تلك الشركات لديها شراكة استراتيجية طويلة المدى مع مصر، حيث قال: «إنهم شركاء استراتيجيون على المدى الطويل، لن أقول لك إنهم سعداء، لكنهم سيتأقلمون أو سيتفهمون وسيصبرون لبعض الوقت».
ولم يكشف الملا عن قيمة المتأخرات لكنه قال إنه سيتم تسويتها بعد توقيع صندوق النقد ومصر على اتفاق، مضيفًا : أن تلك المستحقات لها أولوية وسيتم التعامل معها وحلها بالتأكيد بعد التوقيع مع صندوق النقد الدولي».
ذكرت بلومبرج في وقت سابق أن اتفاق صندوق النقد الدولي قد يتجاوز 10 مليارات دولار.
يجدر الإشارة إلى أن مصر كانت قد شهدت أزمة مماثلة من قبل عندما تراكمت الديون المستحقة لشركات النفط الأجنبية بعد انتفاضة 2011، لتصل إلى 6.3 مليار دولار في وقت ما. لقد استغرق الأمر سنوات حتى تتمكن البلاد من محو هذا الدين.