قام المهندس محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي بتفقد عدد من أجنحة الدول والشركات المشاركة بالنسخة الثانية من معـرض الدفاع العالمي 2024 “WDS: World Defense Show” المقام خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير الجاري بالمملكة العربية السعودية برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وتفقد الجناح التركي وعقد لقاء مع وزير الصناعات الدفاعية التركية، مشيرا إلى أنه سبق وأن قام فريق من الإنتاج الحربي بزيارة عدد (3) شركات تركية خلال شهر ديسمبر الماضي .
وأشار إلى استعداد “الإنتاج الحربي” للتعاون مع الشركات التركية للإنتاج المشترك لذخائر يقوم أحد الجانبين بإنتاج مكونات منها على أن يقوم الجانب الآخر بإنتاج باقي المكونات والتجميع، معربا عن اهتمام الإنتاج الحربي بتوطين بعض تكنولوجيات التصنيع التركية الحديثة داخل خطوط الإنتاج بالشركات التابعة.
من جانبه أكد وزير الصناعات الدفاعية التركية على أنه سيتم الحرص على الدراسة المتعمقة لموضوعات التعاون التي تم مناقشتها مع السيد وزير الدولة للإنتاج الحربي والوفد المرافق له، موجها لزيارة جميع الشركات التركية المشاركة في معرض الدفاع العالمي 2024 وعددها (63) شركة.
كما تفقد وزير الإنتاج الحربي الجناح السعودي واجتمع مع ممثلي “مجموعة النافع”، مؤكدا على أن معرض الدفاع العالمي يعكس مكانة المملكة كإحدى دول العالم الأكثر تأثيراً في صناعة الدفاع وهو ما يتجلى أيضاً في المعروضات العسكرية التي تشارك بها الجهات السعودية المشاركة بالمعرض والتي يتم إنتاجها وفقاً لأحدث تكنولوجيات التصنيع العالمية، مشيداً بقدرة القائمين على المعرض على تنظيمه بهذا الشكل الذي يليق بالمملكة .
وأكد على الأواصر المتينة التي تربط بين مصر والسعودية، وتناول اللقاء مناقشة مدى إمكانية التعاون المشترك في مجال الصلب المدرع حيث أبدى ممثلو “النافع” اهتمام المجموعة بإستيراده من الإنتاج الحربي.
ولفت ممثلو مجموعة “النافع” إلى إمكانية توريد الاستانلس ستيل وتوريده لمصر وكذا إمكانية توريد خام النحاس والنحاس المعالج، مؤكدين على أن معرض الدفاع العالمي 2024 يهدف إلى تعزيز موقع المملكة بوصفها وجهة عالمية رائدة في الدفاع والأمن والصناعات العسكرية من خلال دفع عجلة التوطين والتصنيع الدفاعي محلياً وتبادل الخبرات التصنيعية والاستفادة من أحدث التقنيات وتسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيات العسكرية.
كما تفقد الوزير الجناح الهندي حيث التقى ممثلي شركة ميونيشنز إنديا ليمتيد (MIL) ووكيلها السعودي مشيدا بما قام بالإطلاع عليه من معروضات بالجناح والتي تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه الصناعات العسكرية الهندية ومواكبتها للتطورات المتسارعة بقطاع الدفاع والأمن.
واستعرض المهمة الرئيسية لوزارة الإنتاج الحربي والتي تتمثل في تلبية مطالب القوات المسلحة ووزارة الداخلية من مختلف منتجاتها من ذخائر وأسلحة ومعدات وأنظمة إلكترونية متطورة، مشيراً إلى أبرز المنتجات العسكرية التي تقوم الوزارة بإنتاجها وفقاً لأحدث تكنولوجيات التصنيع.
وقام الوزير بالإطلاع على العرض التقديمي الذي استعرض خلاله ممثلو الشركة الهندية مجالات عملها وأهدافها وما تقوم بتصنيعه من منتجات دفاعية متطورة حيث تتخصص الشركة الهندية في إنتاج عدة أعيرة من الذخيرة الصغيرة والمتوسطة والثقيلة.
وأعرب ممثلو “ميونيشنز إنديا ليمتيد” عن تطلعهم لأن يكون لهذا اللقاء دور هام في فتح آفاق جديدة للتعاون مع شركات الإنتاج الحربي المصرية نظراً لما تمتلكه من إمكانيات متميزة وهو ما يمهد الطريق لتحقيق تعاون مشترك مثمر.
وفي سياق متصل تم المرور على الشركة المصرية “ألتمات سليوشنز” والتي تعمل في مجال الخدمات الهندسية، حيث تم الإشارة خلال اللقاء إلى وجود تعاون سابق مثمر مع وزارة الإنتاج الحربي في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أن شركات ووحدات الإنتاج الحربي على أتم استعداد للتعاون مع “ألتمات سليوشنز”، ومن جانبهم أكد ممثلو الشركة المصرية على تطلعهم إلى تعزيز سبل التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والجهات التابعة لها بما يعود بالنفع على الجانبين.
بدوره أوضح محمد عيد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة أن الوزير حرص خلال زيارته لأجنحة هذه الدول على توجيه الدعوة لتبادل الزيارات والوفود الفنية مع شركات الإنتاج الحربي للتعرف على الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجيا المتوفرة لدى كل جانب على أرض الواقع وتحديد موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك بشكل أكثر دقة.
جدير بالذكر أن معرض الدفاع العالمي يركز على مجالات صناعة الدفاع الخمسة (الدفاع في البر والجو والبحر والفضاء والأمن)، وتستهدف النسخة الثانية من المعرض وجود أكثر من (750) جهة عارضة، ومشاركة أكثر من (75) دولة، وحضور أكثر من (500) وفد رسمي، فضلاً عن تواجد (100) ألف زائر، ويقام المعرض على مساحة عرض تبلغ (47) ألف متر مربع مقسمة إلى صالات عرض وأجنحة للضيافة ولقاءات المشترين بالعارضين ضمن مساحة كلية للمعرض ومنصات العروض والطيران والتي تبلغ أكثر من (800) ألف متر مربع وتتضمن مدرجاً للطائرات والعروض الحية.