أعلن المشرق عن نتائجه المالية للعام 2023، التي تؤكد مواصلته المضي وفق مسارٍ من النمو المستدام والقوي.
كما أن التزام البنك بالتركيز على العملاء وتقديم خدمات متميزة انعكس على ربحية السهم التي بلغت 42.82 درهماً إماراتياً، الأمر الذي يمثل دليلاً واضحاً على مرونة البنك وقدرته على تقديم قيمة كبيرة لمساهميه.
قال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة المشرق:” لقد حقق البنك خلال السنوات الأخيرة سجلاً حافلاً بالإنجازات والأداء غير المسبوق مع نمو ملحوظ في الأرباح.
ويستمر المشرق في تحقيق نتائج مالية متميزة مدعومة بانضمام عدد كبير من العملاء الجدد وتعزيز العلاقات المصرفية والإرتقاء بها. ويعكس هذا الإنجاز الرائع التوسع الاقتصادي الكبير الذي تشهده الدولة ومرونة ونمو الخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يشكل سابقة على صعيد قطاع الخدمات المصرفية العالمية.
لا يزال التزامنا بتقديم تجارب عملاء استثنائية ومتعددة القنوات ثابتاً، مما يدعم سعينا لتحقيق نمو قوي ومربح ومستدام. وفي الوقت ذاته، تؤكد استثماراتنا المتواصلة في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتعزيز ضوابط المخاطر على القوة والمرونة الدائمة لنموذج أعمالنا. ويعود الفضل في هذا النجاح إلى المواهب الاستثنائية التي يفخر بها المشرق.
لقد اتسم العام الماضي بالأهمية البالغة، إذ نجحت الإمارات في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) والذي يمثل شهادة على مكانة الدولة الرائدة على صعيد التصدي للتحديات البيئية العالمية. وتماشياً مع هذا الحدث العالمي الكبير، عمد المشرق إلى تعزيز التزامه بالتمويل المستدام، وذلك لضمان تكامل استراتيجيات أعمالنا مع الأهداف البيئية الأساسية التي أكد عليها مؤتمر (كوب 28).
لقد أصبح شعارنا تحد اليوم جزءاً هاماً وجوهرياً في كافة أعمالنا اليومية والتنظيمية، فهو القاعدة الرئيسية التي ننطلق منها والتي تنعكس بشكل أساسي في تصرفاتنا وقراراتنا وفي كل جانب من جوانب أعمالنا.
ومع نمو حجم القطاع المصرفي الإماراتي إلى مستوى تاريخي غير مسبوق، وتجاوز إجمالي أصوله 4 تريليون درهم، فإننا نتطلع قدماً إلى العام 2024 بتفاؤل كبير واستعداد تام للعمل على تعزيز الزخم والإسهام في دفع عجلة هذا النمو الحيوي والمتواصل”.
وقال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق: “حقق المشرق خلال العام الماضي أداءً استثنائياً بجميع المقاييس، واستطاع بكل فعالية تعزيز مكانته في السوق كمؤسسة مصرفية مبتكرة تتمتع بإمكانيات رقمية متطورة، الأمر الذي شكل دليلاً قوياً على نجاح الاستراتيجية التي ينتهجها البنك في إدارة عملياته، وذلك في خضم التحولات الاقتصادية والسياسية المتسارعة التي يشهدها عالمنا المتغير. وكان لهذه الاستراتيجية المبتكرة وتنفيذها من الناحية التشغيلية بفعالية على أرض الواقع، دوراً محورياً في دفع عجلة النمو على امتداد عمليات وأسواق البنك.
انعكس هذا النجاح في التقدير الواسع النطاق الذي حظي به المشرق من قبل العديد من المؤسسات المرموقة، مثل جوائز قادة السوق على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية التي تقدمها مجلة يوروموني العريقة، مدعومة بتصويت العملاء، والتي تشهد على التزامنا الراسخ بتقديم تجربة عملاء متميزة وتبني أحدث ماتوصلت إليه التكنولوجيا في القطاع.
ويعد التزامنا بتوفير تمويل مستدام بقيمة 110 مليار درهم إماراتي (نحو 30 مليار دولار) بحلول عام 2030، والذي قمنا بالإعلان عنه خلال فعاليات مؤتمر (كوب 28) الذي اختتم أعماله في دبي مؤخراً دليلاً أخر على هذا النجاح، إذ يأتي في إطار مبادرة Climb2Change العالمية، التي تسعى إلى دمج مجموعة واسعة من مبادرات البنك، ومساهماته، وإنجازاته المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، بهدف توفير التمويل المناسب والحلول المالية المستدامة التي تسهم بشكل حقيقي وفعال في مواجهة تداعيات التغير المناخي، وتحقيق الحياد الكربوني، والعمل على بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
من جهة أخرى، يواصل المشرق توسعه في الأسواق العالمية، حيث تشهد عملياتنا نمواً مطرداً، ودخولنا أسواقاً جديدة مثل باكستان وعُمان. بالإضافة إلى ذلك، فإن عملياتنا في الأسواق الراسخة مثل المملكة المتحدة وهونج كونج والولايات المتحدة الأمريكية مهيأة بشكل كامل لدفع عجلة النمو المستقبلي، وتركيزنا المتزايد على أسواقنا الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي والهند ومصر يفتح الباب أمام آفاق واعدة من النمو المتواصل.
وفي الوقت الذي نتطلع فيه قدماً إلى المرحلة القادمة من مسيرتنا، يواصل المشرق سعيه المستمر لمواصلة النمو والتطور في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها المنطقة والعالم، يساعدنا على ذلك نموذج عملنا المستقر والمرن، الذي يتميز بأرباح عالية الجودة ومحفظة قروض متنوعة تغطي جميع الأسواق التي نعمل بها. إلا أنه من الضروري الاستعداد جيداً لتسوية أسعار الفائدة، مما يتطلب إدخال عدد من التعديلات على استراتيجياتنا التشغيلية لتتماشى مع هذا الواقع الجديد. غير أن موقعنا الريادي في القطاع المصرفي، المدعوم بفريق عمل يتميز بالخبرة والكفاءة والمهنية، علاوة على التزامنا الراسخ بالاستفادة القصوى من التكنولوجيا لتعزيز تجربة العملاء، والنهج الحكيم الذي نتخذه لإدارة المخاطر، ستتيح لنا الحفاظ على مكانتنا البارزة في السوق لسنوات عديدة قادمة”.