دق تيم آدامز الرئيس التنفيذي لمعهد التمويل الدولي (IIF)، ناقوس الخطر بشأن ارتفاع مستويات الديون، محذرًا صناع السياسات بحاجة إلى معالجة المستويات القياسية للديون العالمية في أسرع وقت، إذ وصف الأزمة المتفاقمة بأنها «مشكلة مالية ضخمة».
وقال رئيس معهد التمويل الدولي بشأن الأزمة المالية: «لدينا مستويات عالية من الديون في فترة عدم الحرب في التاريخ الحديث، وهي على مستويات الشركات والأسر والسيادية ودون السيادية»، وفقًا لـ«CNBC».
وأضاف: «لدينا مشكلة مالية ضخمة في كل مكان، بما في ذلك الولايات المتحدة. فنحن نعاني من عجز يبلغ 7% من الناتج المحلي الإجمالي»، مؤكدًا: «نحن بحاجة إلى الرصانة، ونحتاج إلى التركيز على كيفية ترتيب بيتنا المالي».
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد أعلنت أن إجمالي الدين العام للحكومة الفدرالية وصل إلى 34 تريليون دولار للمرة الأولى في التاريخ.
في أواخر العام الماضي، لفتت المجموعة التجارية «IIF» الرائدة في الصناعة المصرفية العالمية إلى أن الدين العالمي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 307.4 تريليون دولار في الربع الثالث من عام 2023، مع تسجيل زيادة كبيرة في كل من البلدان ذات الدخل المرتفع والأسواق الناشئة.
وتوقع المعهد أن يصل الدين العالمي إلى 310 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2023، محذراً من أن الانتخابات في أكثر من 50 دولة ومنطقة هذا العام يمكن أن تؤذن بتحول نحو الشعبوية الذي يؤدي إلى مستويات ديون أعلى.
وتعبيراً عن قلقه من الأحداث السياسية والانتخابات، قال آدامز: «أنا أشعر بالقلق بشأن الجغرافيا السياسية كل يوم، أعتقد أن هذا سيكون عاماً مليئاً بالتحديات».
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت المستويات المرتفعة من الدين العام العالمي تشكل أهمية في وقت حيث تستعد البنوك المركزية الكبرى لخفض أسعار الفائدة، أجاب آدامز: «إن الأمر مهم بسبب العوامل الديموغرافية. لدينا شيخوخة سكانية في أجزاء كثيرة من العالم، من الصين إلى جميع أنحاء أوروبا إلى الولايات المتحدة واليابان».
ودعا تيم آدم أخيراً إلى ضرورة بناء القدرة والتعامل مع عبء الديون الضخم في المستقبل بسرعة وبطريقة ذكية، مؤكدًا أنه «على الجميع التركيز على الاختلالات المالية».