تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الجمعة، وأغلقت على انخفاض طفيف في آخر يوم تداول في العام 2023، لتتوج موجة صعود قوية في نهاية العام، مع تطلع المستثمرين إلى تيسير السياسة النقدية في العام المقبل.
شهدت السوق زخمًا تصاعديًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة من العام، مما أدى إلى تحقيق جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة مكاسب شهرية وربع سنوية وسنوية.
وعلى مدار العام، سجلت الشركات الثلاثة نموًا مزدوج الرقم.
وخلال تعاملات الجمعة، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، لينهي تعاملات السنة عند مستوى 4769 نقطة، ليحقق سلسلة انتصارات مدتها 9 أسابيع لينهي العام 2023 بمكاسب 24%.
في حين فقد مؤشر داوجونز الصناعي 44 نقطة، أو 0.1%، ليغلق عند مستوى 37689 نقطة، لكنه أنهى هذا العام بمكاسب بنسبة 13.7٪ وحقق رقمًا قياسيًا جديدًا خلال 2023.
وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5%، ليغلق عند مستوى 15011 نقطة، لكنه ارتفع بنسبة 43.4٪ في أفضل عام له منذ العام 2020.
ولقد كان العام 2023 عاماً مضطرباً، تميز بالأزمة المصرفية الأمريكية في مارس، وطفرة أسهم الذكاء الاصطناعي، والقلق بشأن إمدادات النفط في الشرق الأوسط الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس، والمخاوف من أن سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي التقييدية قد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
وساعدت توقعات خفض أسعار الفائدة على إثارة ارتفاع ملحوظ في نهاية العام، والذي تحول إلى زيادة مفرطة في ديسمبر عندما فتح بنك الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام تخفيض أسعار الفائدة الأميركية في 2024 بعد حملة رفع أسعار الفائدة التي ساعدت في خفض التضخم نحو الهدف السنوي للبنك المركزي البالغ 2%.
وخلال العام، كانت قطاعات التكنولوجيا وخدمات الاتصالات هي الأفضل أداءً من بين 11 قطاعًا رئيسيًا على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مع المرافق والطاقة والسلع الاستهلاكية الأساسية.