استدعت شركة “تسلا” أكثر من مليوني سيارة بعد أن أعلنت أعلى هيئة تنظيمية لسلامة السيارات في الولايات المتحدة أن نظام مساعدة السائق “أوتو بايلوت” ليس آمناً ويمكن أن يسفر عن سوء استخدامه.
وجاءت هذه الخطوة بعد إجراء تحقيق في الخلل استمر لسنوات من قبل الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة والذي سيظل مفتوحًا بينما تراقب الوكالة فعالية إصلاحات “تسلا”.
وقالت الإدارة الوظمنية للسلامة المرورية إن التكنولوجيا الآلية واعدة إلى حد كبير في تحسين السلامة، ولكن فقط عندما يتم توظيفها بشكل مسؤول.
وأضافت أن إجراء اليوم هو مثال على تحسين الأنظمة الآلية من خلال إعطاء الأولوية للسلامة.
وانخفض سهم “تسلا” بنسبة 1.5% إلى 233.40 دولار في تداولات قبل افتتاح السوق الأمريكي.
ويعد هذا الاستدعاء هو الثاني العام الجاري فيما يتعلق بأنظمة القيادة الآلية لسيارات “تسلا”، والتي خضعت لتدقيق متصاعد بعد مئات الحوادث والتي أسفر بعضها عن وفيات.
وجدير بالذكر أنه بإمكان نظام “أوتو بايلوت” توجيه السيارة والتسارع وغيرها من المزايا، ولكنه نظام للمساعدة في القيادة وليس للقيادة الذاتية، ورغم ذلك وجدت الاختبارات أن نظام المراقبة من السهل خداعه.
وتوقع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، منذ سنوات عديدة أن الشركة على وشك طرح سيارات ذاتية القيادة تماماً، ولكن أنظمة القيادة الذاتية التجريبية لشركة “تسلا” مثل “أوتو بايلوت” تتطلب اليقظة التامة للسائق وإبقاء يديه على عجلة القيادة.