واصل النفط انخفاضه بالتداولات المسائية إثر ارتفاع التدفقات الروسية وزيادة الإنتاج الأمريكي، ما فاقم مخاوف زيادة المعروض عن الطلب.
وتٌتداول عقود خام برنت القياسي العالمي دون 73 دولار للبرميل بعد انخفاضها بنحو 4%، أمس الثلاثاء، في حين تقترب عقود خام غرب تكساس من 68 دولار.
ويُشار إلى أن صادرات الخام الروسي قفزت لأعلى مستوياتها منذ مستهل يوليو/تموز، في حين رفعت الولايات المتحدة تقديراتها للإنتاج خلال العام الجاري.
ولا تزال تشير العقود الآجلة للنفط الخام إلى تخمة المعروض بالأسواق، إذ تعد عقود خام برنت وخام غرب تكساس في حالة “كونتانجو” حتى منتصف عام 2024، ما يعني ارتفاع أسعار العقود الآجلة عن نظيرتها الفورية، وانزلقت عقود خام غرب تكساس لأجل 12 شهراً إلى حالة “كونتانجو”، أمس، لأول مرة في عام.
وجدير بالذكر أن أسعار النفط الخام انخفضت بنحو الربع منذ أواخر سبتمبر/أيلول، مع فشل خطة منظمة “أوبك+” لزيادة خفض الإنتاج في الحد من تراجع الأسعار وسط الشكوك حول التزام الدول الأعضاء بالمنظمة بالخفض الطوعي.
علاوة على ذلك، زادت توقعات تباطؤ نمو استهلاك النفط الخام الصيني العام المقبل من النظرة السلبية إزاء الذهب الأسود، فضلاً عن احتمالية دخول الولايات المتحدة في حالة ركود.
ويُتوقع أن يبلغ إنتاج النفط الخام الأمريكي في 2023 حوالي 12.93 مليون برميل يومياً، بارتفاع من 300,000 برميل يومياً بالتقديرات السابقة، بحسب تصريحات إدارة معلومات الطاقة في توقعاتها الشهرية.
وتتجه الأنظار حالياً إلى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” حيث ستصدر تقريرها الشهري في وقت لاحق من اليوم، في حين سيعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي آخر قرارته للعام الجاري بشأن
