ارتفعت العقود الآجلة للنفط، اليوم الإثنين، لتواصل مكاسبها على خلفية التوقعات بتعميق منظمة “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار، التي تراجعت لمدة أربعة أسابيع إثر تلاشي المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات في خضم صراع إسرائيل وحماس.
وفقزت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 66 سنتاً، أو 0.8%، إلى 81.27 دولار للبرميل، الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفع خام غرب تكساس بواقع 60 سنتاً، أو 0.8%، إلى 76.49 دولار للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة المستحقة في ديسمبر/كانون الأول وتلك الأكثر نشاطاً المستحقة في يناير/كانون الثاني، بواقع 65 سنتاً، أو 0.9%، إلى 76.69 دولار للبرميل.
وكانت قد ارتفعت كل منهما، يوم الجمعة، بنسبة 4% بعد أن صرح ثلاثة مصادر بمنظمة “أوبك بلس” لوكالة “رويترز” بأن المنظمة تدرس زيادة خفض المعروض من النفط عندما تجتمع يوم السادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني.
ويُشار إلى أن أسعار النفط تراجعت بنحو 20% منذ أواخر سبتمبر/أيلول، ما دفع العقود الآجلة لكل من خام برنت وغرب تكساس للإنزلاق إلى حالة “الكونتانجو”، أي عندما تكون الأسعار الفورية أقل من الأسعار الآجلة، ما يشير إلى وفرة المعروض.
وقال جورج ليون، نائب رئيس قسم بحوث أسواق النفط لدى “ريستاد إنيرجي”، إن الأسواق ستترقب ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستواصل خفض إنتاجها حتى 2024، أم أنها ستختار التخلي عن خفض الإنتاج تدريجياً أو الإبقاء على جميع الخيارات مفتوحة حتى نهاية العام، في إشارة إلى تقديرات صندوق التقد الدولي بأن سعر التعادل للنفط السعودي عند 86 دولار للبرميل.
وأضاف ليون أن تحليلاتهم تشير إلى السعودية ستكون بحاجة للتخلي عن الحصة السوقية على الأقل حتى يونيو/حزيران، للوصول لهذا المستوى السعري.
بينما رجح طوني سيكامور، محلل لدى “آي جي”، ارتفاع أسعار خام غرب تكساس إلى 80 دولار للبرميل على خلفية احتمالية إعلان “أوبك بلس” المزيد من خفض الإنتاج خلال اجتماعها المقبل، في حين أن تراجع الأسعار دون 72 دولار للبرميل سيحث إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على إعادة ملء احتياطيات النفط الاستراتيجي الأمريكي.