ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، بدافع من توقعات انتهاء دورة تشديد السياسة النقدية، رغم أن ارتفاع الدولار أبقى المكاسب محدودة.
وصعد السعر الفوري للذهب بنسة 0.4% إلى 1,966.41 دولار للأوقية، الساعة 07:54 بتوقيت جرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 1,969.10 دولار.
وقال مات سيمبسون، كبير المحللين لدى “سيتي إندكس”، إن التعافي القوي للذهب من متوسط 200 يوم، ما يعطي اليد العليا للمراهنين على صعود المعدن الأصفر على المدى القريب، لذا يفضل المحلل الشراء عند الانخفاض أعلى 1,940 دولار لاحتمالية صعوده إلى نطاق 1,985-2,000.
وأضاف سيمبسون أن تقلبات الذهب تلاشت عقب التقرير المشجع للتضخم الأمريكي، ويبدو أنه متماسكاً حول مستوى 1,960 دولار رغم مساعي الدولار لتعويض جزء من خسائره.
وواصل الدولار مكاسبه بعد البيانات الاقتصادية القوية، ما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.
وكانت قد أظهرت البيانات، الصادرة يوم الثلاثاء، استقرار مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي خلال أكتوبر/تشرين الأول، مقابل التوقعات بارتفاعه 0.1%. فيما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.2%، أي دون التوقعات بارتفاعه 0.1%.
وعززت العلامات على تباطؤ التضخم رهانات المستثمرين على أن الفيدرالي انتهى من رفع أسعار الفائدة.
ويتوقع المتداولون على نطاق واسع تثبيت الفيدرالي الفائدة في ديسمبر/كانون الأول ويراهنون على أنه سيبدأ في خفضها في مايو/أيار، بحسب أداة “فيدووتش” الصادرة عن “سي إم إي”.
وتعزز أسعار الفائدة المنحفضة جاذبية المعدن الأصفر، إذ أنه يُستخدم كأداة للتحوط ضد التضخم.
وأشار محلو “إيه إن زد” إلى أن القناعة المتزايدة برواية إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول يحد من جاذبية الاستثمار في الذهب على المدى القريب.
ومع ذلك، يرى المحللون فرصة شراء استراتيجية بعد الحركة التصحيحية مؤخراً في الأسعار نظراً لأن العوامل المحركة للأسعار طويلة الأجل لا تزال قائمة.
وقفز السعر الفوري للذهب بنسبة 0.5% إلى 23.55 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 897.37 دولار.