أكد عدد من ممثلي بعض الشركات المصرية المشاركون في اليوم الوطني لمصر أمس خلال فعاليات معرض التجارة البينية الأفريقي، حرصهم على التعاون وتعزيز تواجدهم في السوق الأفريقية من خلال الاستثمار أو تنفيذ مشروعات البنية التحتية هناك.
وأكد د. شرين حلمي الرئيس التنفيذي لشركة فاركو للأدوية، على الدور الحاسم لصناعة الأدوية في تعزيز النمو الاقتصادي في أفريقيا، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين الدول الأفريقية لتقليل فاتورة استيرادها من الأدوية والخامات الدوائية والتي تصل لنحو 70% من احتياجاتها.
واستعرض التجربة المصرية فيما يتعلق بمواجهة فيروس سي ، منوها بأن الشركة ساهمت في ذلك من خلال توفير دواء فعال منخفض التكلفة وهو ما تؤكد الشركة استعدادها لتوريد هذا الدواء لدول القارة الأفريقية للقضاء على المرض، مثلما تم اعلان مصر دول خالية من فيروس سي خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأشار حلمي إلى أن القارة الأفريقية لديها قوى شرائية تصل لنحو 1.3 مليار نسمة لذا فلابد من العمل على توفير احتياجاتهم من داخل القارة ومن خلال التعاون المشترك للوصول إلى الخامات الدوائية وتصنيعها للوصول إلى أدوية محلية، لتجنب أي أزمات قد تحدث مثلما حدث أناء جائحة كوروا عندما اوقفت كل من الهند والصين تصدير المواد الخام الدوائية والأدوية الخافضة للحرارة.
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية للتعاون بمجال الصناعات الدوائية من خلال البدء بالبلدان الأفريقية التي تتمتع بإرادة سياسية قوية وإمكانية نقل النموذج المصرية للدول المهتمة، مع أهمية اشراك المجتمع، وكذلك البحث عن جهات مانحة، وإنشاء نماج مالية ” العلاج الآن والدفع لاحقا.
من جانبه كشف مارك سويحه، ممثل قطاع تصنيع المركبات التجارية بشركة MCV، عن رؤية الشركة ومشاريعها موضحا تركيز الشركة على تعزيز تواجدها في السوق الإفريقية.
ونوه بأن الشركة تقوم بتصدير منتجاتها إلى أفريقيا منذ عام 2011، لافتا إلى أن هذه الحافلة المتينة المصممة للظروف الأفريقية، شهدت بيع ما يقرب من 2000 وحدة.
وأكد سويحه أن التزام شركته بفهم السوق الإفريقية واحتياجاته الاستهلاكية، ساعدها على تلبية تلك الاحتياجات من الحافلات التي تتماشى مع طبيعة تلك المناطق.
في حين أكد المهندس محمد طاهر مدير تطوير الأعمال في مجموعة حسن علام للإنشاءات ، على أن صفقتهم الأخيرة التي تم توقيعها مع أفريكسيم بنك تظهر التزام المجموعة بدفع مشاريع البنية التحتية في أفريقيا سعياً لتحقيق النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أن المجموعة انطلقت اعمالها منذ 85 عاما ولديها الكثير من الاذرع في مجالات البنية التحتية والطرق والكباري وإنشاء محطات الكهرباء والمقاولات، كما أنها تقوم بوضع خطط للمناطق الكبرى وإنشاء مراكز كبيرة للرقمنة.
وأوضح طاهر أن الشركة متواجدة بالفعل في بعض الدول الأفريقية حيث تقم بتنفيذ عدة مشروعات حاليا، وتستهدف تعزيز تواجدها عبر دراسة مشروعات آخرى.
ومن جانبه سلط عبد اللطيف علمة، الرئيس التنفيذي لجوميا مصر، الضوء على دور جوميا كأفضل منصة للتجارة الإلكترونية في أفريقيا، موضحا وجودها في 11 دولة ورغبتها في التوسع في عدد من الدول خلال الفترة المقبلة، كما تتميز بوجود أكثر من 50 مليون منتج على المنصة، وتعاملها مع نحو 100 ألف بائع.
وأوضح ركائز جوميا الثلاثة: السوق، اللوجستيات، والمدفوعات، منوها بأن شركة جوميا لوجيستكس سلمت 38 مليون طلب، ووصلت إلى المناطق الريفية من خلال أكثر من 750 شريكًا.
وذكر علمة أن أذرع الدفع قامت بمعالجة 12 مليون معاملة، مشددًا على تأثير جوميا على النمو الاقتصادي في أفريقيا، حيث يدعم أكثر من 100 ألف تاجر ويساهم في خلق فرص العمل