انتعشت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية هامة مؤثرة في مسار أسعار الفائدة ويراقبون التوترات المستمرة في الشرق الأوسط.
الذهب يستقوي بالحرب
انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، بعد أن ارتفع لفترة وجيزة فوق 5٪ يوم الاثنين.
قال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في Tastylive: “الضوء الآن مسلط على العلاقة بين توترات الجغرافيا السياسية والذهب، وذلك من خلال مدى النظر إلى مدى القوة التي يظهرها المعدن الأصفر على الرغم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية”.
وأضاف سبيفاك: “بمجرد أن تستوعب الأسواق العوامل الجيوسياسية، ستصبح السندات عاملاً مؤثرًا في حركة الذهب”.
ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات وقد صعد بنحو تسعة بالمئة في الأسبوعين الماضيين بفعل المخاوف من الحرب، مسجلا أعلى مستوى في خمسة أشهر في 20 أكتوبر تشرين الأول.
وتنتظر الأسواق صدور بيانات مؤشري مديري المشتريات الصناعي والخدمي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، بجانب بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في الولايات المتحدة يوم الخميس، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يوم الجمعة، لتقييم مدى تأثيرها على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال سبيفاك إنه لكي يكون للبيانات أي نوع من التأثير المجدي، يجب أن تكون النتيجة إما أفضل بكثير أو أسوأ بكثير مما كان متوقعا.
وأظهرت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية ترجيح المستثمرين لعدم تغيير الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية بنسبة 98.9% خلال الاجتماع القادم في الأول من نوفمبر، مقارنة بـ 72.5% قبل شهر واحد.
الذهب عند التسوية أمس
تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الإثنين، مع عمليات جني الأرباح للاستفادة من المكاسب المحققة، في ظل متابعة المستثمرين التطورات بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.35% أو ما يعادل 6.6 دولار لتصل إلى 1987.8 دولار للأوقية، مقلصة خسائرها بعد أن لامست 1971دولارا خلال التداولات.