تشهد البورصة المصرية فترة استثنائية مسجله ارتفاعات قياسية هي الأولى في تاريخها، ليكسر مؤشر السوق الرئيسي EGX30 حاجز الـ22 ألف نقطة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع رأس المال السوقي للشركات المقيدة في البورصة المصرية متجاوزًا الـ 1.5 تريليون جنيه بنهاية جلسة أمس الثلاثاء- وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في تاريخ البورصة المصرية، مسجلًا أعلى زيادة يومية تعتبر ضمن الأكبر في تاريخ البورصة المصرية بلغت نحو 60.3 مليار جنيه .
“أموال الغد” رصدت رؤية خبراء سوق المال، حول الصعود الاستثنائي الذي تشهده البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وأبرز العوامل التي دفعت لتسجيل مستويات هي الأولى في تاريخها.
وأشار الخبراء إلى الأنباء المتداولة حول تحريك سعر الدولار، والتي عززت بدورها من التوجه الشرائي للمؤسسات، بجانب بدء توجيه الأفراد نحو تأمين أموالهم ضد مخاطر العملة من خلال استثمارها في الأسهم ذات القيمة المنخفضة.
وبلغ عدد العملاء المتعاملين خلال جلسة أمس الثلاثاء نحو 25 ألف عميل وهو رقم آخر غير مسبوق في تاريخ البورصة، إضافة إلى التكثيف عمليات الشراء فى أسهم قطاع البتروكيماويات والتي شهدت أداء استثنائي.
قال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة “النعيم” للوساطة المالية، إن ما نشاهده فى البورصة المصرية لم يتحقق منذ 2004 في جلسات استثنائية قوية على صعيد قيم التعاملات و حجمها، حيث شهدت ضغوطا عنيفة في بداية الأسبوع الماضي بفعل الضغوط التصحيحية والتوترات الجيوسياسية ليصل المؤشر الرئيسي للبورصة لمستويات 18450 نقطة ثم بعد ذلك انطلق نحو مستويات قياسية مدفوعًا من الأسهم القيادية ذات القدرات التصديرية ومعظمها ينتمي لقطاع الأسمدة.
وأضاف أن من ضمن العوامل التي أدت إلى ارتفاع عمليات التداول سيما بقطاع البتروكيماويات، التوترات الجيوسياسية التي من المتوقع أن ترفع من أسعار النفط خلال الفترة المقبلة بالتبعية ترتفع القيمة التصديرية للشركات المصدرة بالتزامن مع التنبؤ بتحريك سعر الدولار، مما يعزز من دخول فى قطاع البتروكيماويات بقوة.
وأشار إلى البورصة المصرية تستهدف على المدى المتوسط مستوى 24000 نقطة، بارتفاع 15% عن المستويات الحالية، مضيفا أن مستوى 21000 نقطة قد نشهد عنده بعض الهدوء لإعادة المستثمرين تقييم مراكزهم.
فيما قال باسم أبوغنيمة، المحلل الفني بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية تتخذ المسار الصاعد منذ الربع الثالث من العام الماضي، مما عزز من صعود مؤشراتها إلى تخطي مستويات قياسية حتى الآن وهو ما أتفق مع رؤية الشركة لتوقعات السوق منذ بداية العام الجاري.
وارجي أبوغنيمة صعود المؤشر الرئيسي egx30 إلى عدة عوامل منها الحديث عن تحريك سعر الدولار، مما عزز من رغبة المستثمرين للدخول في سوق بجانب نقاط القوة التي تتمتع بها شركات الأسمدة والبتروكيماويات، ومنها: الإيرادات الدولارية التي تحققها من عمليات التصدير، وتزايد الطلب على منتجاتها عالميا، على عكس باقي الأوعية الادخارية.
كما أن زيادة أسعار الأسمدة عالميا من ضمن أسباب زيادة عمليات شراء الأسهم، بجانب صعود أسعار الغاز، والذي أدى بالتبعية إلى ارتفاع قيمة المنتجات، إضافة الإيرادات الدولارية التي تحققها.
وتوقع أبوغنيمة أن تستهدف البورصة المصرية مستويات 22500 ألف نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، ثم استهداف مستوى 25 ألف على المدى البعيد، مشيرًا أنه من الطبيعي أن تحدث عمليات جني أرباح على المدى القصير لكن تأثيرها محدود نظرًا للارتفاعات القياسية خلال اليومين الماضيين.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 بنسبة 4.95% ليغلق على 22074 وهو أعلى إغلاق له في تاريخه وذلك بالتزامن مع ارتفاع رأس المال السوقي للشركات المقيدة في البورصة المصرية إلى قمة تاريخية أخرى ليصل إلى نحو 1.504 تريليون جنيه.
وذلك بعد أن سجل رأس المال السوقي زيادة يومية تعتبر ضمن الأكبر في تاريخ البورصة المصرية بلغت نحو 60.3 مليار جنيه مصري، في حين واصلت قيم التداولات اليومية ارتفاعها المضطرد لتصل اليوم إلى قمة غير مسبوقة وتسجل نحو5.27 مليار جنيه مصري (بدون صفقات).
كما بلغ عدد العملاء المتعاملين اليوم نحو 25 ألف عميل وهو رقم آخر غير مسبوق في تاريخ البورصة، في حين بلغ عدد العمليات المنفذة اليوم 133 ألف عملية وهو أعلى عدد عمليات يومي تم تنفيذه في تاريخ البورصة.
