يسعى “التجاري وفا بنك” لتعظيم حصته في السوق المصرية كما يتطلع لدخول 3 أسواق جديدة في شرق أفريقيا الناطقة بالإنجليزية لأول مرة.
ولا تزال الحصة السوقية للمصرف المغربي في مصر في حدود 1%، لكن البنك اعتمد استراتيجية طويلة المدى لزيادة تمويل الاقتصاد المصري ودعم التجارة الخارجية وتمويل العمليات الاستثمارية الموجهة نحو الدول الأفريقية الأخرى حيث تتواجد فروعها.
التركيز على أفريقيا
تركز المجموعة البنكية بشكل خاص على أفريقيا، رغم تواجدها في أوروبا والشرق الأوسط والصين، حيث قال الرويسي إن “العمل الأساسي للمجموعة هو توفير التمويلات للأفراد والشركات ودعم جذب الاستثمارات الأجنبية نحو القارة الأفريقية حيث بلغ إجمالي التمويلات التي وفرها مصرفه للقارة نحو 35 مليار دولار”.
يمتلك الصندوق الاستثماري الأفريقي “المدى” 46% من المصرف المغربي المُدرَج في بورصة الدار البيضاء ويعد الأكبر من حيث القيمة السوقية التي تتجاوز 100.6 مليار درهم (9.8 مليار دولار).
عدد السكان القارة سيصل إلى 2.5 مليار نسمة بحلول 2050 وستبلغ التمويلات المقدرة سنوياً نحو 150 مليار دولار في قطاعات البنية التحتية والطاقة الأمر الذي يدفع البنك لتركيز اهتمامه بالقارة خصوصاً في ظل ضعف نسبة التعامل مع البنوك والتي لا تتجاوز 5 إلى 15% من إجمالي عدد السكان المؤهلين، بحسب يوسف الرويسي، المدير العام المنتدب المكلف بقطاع الشركات والاستثمارات البنكية في المؤسسة المصرفية الأكبر في المغرب في مقابلة مع “الشرق”.
يعمل البنك حالياً على استكشاف الفرص المتاحة في دول أفريقيا الناطقة بالإنجليزية وبالأساس شرق أفريقيا، حيث قال يوسف الرويسي إن هناك خططاً لدخول ثلاث أسواق في هذه المنطقة في السنوات المقبلة.
الصين والخليج
في نهاية 2022، افتتح “التجاري وفا بنك” مكتباً له في الصين بهدف حشد التمويلات من المؤسسات المالية والفاعلين الاقتصاديين في الصين الذين يطمحون لتطوير معاملاتهم التجارية مع أفريقيا، حيث يضع شبكته من الوكالات البالغ عددها 5900 وكالة في القارة رهن إشارة المستثمرين.
كشف يوسف الرويسي أيضاً أن البنك بدأ محادثات مع عدد من المستثمرين في الشرق الأوسط، من بينهم مستثمرين بالإمارات والسعودية والكويت، عبر المكتب التجاري في دبي من أجل اقتراح فرص استثمارية عليهم للاستفادة من معرفة البنك بالأسواق والمخاطر والشركاء.
يتواجد “التجاري وفا بنك” (Attijariwafa bank) في 26 دولة عبر العالم منها 15 في أفريقيا، منها تونس ومصر، بعدد إجمالي للعملاء يناهز 11 مليوناً، وحقق في النصف الأول من العام الجاري أرباحاً صافية بنحو 350 مليون دولار، بزيادة سنوية 19%.
في عام 2017، دخل البنك المغربي، السوق المصرية وبات يُركز عليها بشكل كبير، حيث قال الرويسي: “سوق مصر مهمة جداً بالنسبة لنا، بها أكثر من 120 مليون نسمة ولديها آفاق تطور مهمة جداً”.