تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث، ليقترب من محو جميع مكاسبه التي سجلها يوم الإثنين عقب اندلاع القصف المتبادل بين حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، جراء تلاشي مخاوف اتساع الصراع وبيانات قطاع النفط الأمريكي التي أشارت إلى قفزة المخزونات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 43 سنتاً، أو 0.50%، إلى 85.39 دولار للبرميل الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 53 سنتاً، أو 0.63%، إلى 82.96 دولار للبرميل.
وتخلى كلا المؤشرين عن مكاسبهما بمستهل الأسبوع الجاري بعد انخفاضهما بأكثر من 2% الجلسة السابقة.
وأظهرت البيانات الصادرة عن معهد النفط الأمريكي ارتفاع المخزونات بنحو 12.9 مليون برميل، ما يعد أعلى كثيراً من توقعات المحللين باستطلاع “وول ستريت” بارتفاع المخزونات بنحو 500,000 برميل.
كما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 3.6 مليون برميل، في تناقض صارخ عن توقعات المحللين بانخفاض 800,000 برميل، لتستمر مخاوف تباطؤ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، استمرت مخاوف الإمدادات جراء اشتعال الأوضاع بالشرق الأوسط في التلاشي، ما يضع ضغوطاً هبوطية على الأسعار.
وقال محللو “إيه إن زد” النفط الخام واصل خسائره على خلفية العلامات التي توميء باحتواء تداعيات حرب إسرائيل وحماس على سوق النفط.
كما قال محللو “آي إن جي” إن علاوة المخاطر واصلت تراجعها مع احتواء الصراع على نحو كبير.
ومع ذلك، فإن توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشأن انخفاض مخزونات النفط العالمية على نحو أكبر في النصف الثاني من عام 2023، حدت من تراجع الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الشهري إن انخفاض المخزونات، والذي من المتوقع أن يبقي إمدادات النفط العالمية أقل من الاستهلاك، من المرجح أن يعزز أسعار النفط.