قال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مرونة سعر صرف الجنيه المصري ضرورية لتخفيف الضغط على الاقتصاد.
تصريحات بلحاج التي جاءت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، التي انطلقت اليوم في مراكش، تأتي بالتزامن مع التحذيرات التي أطلقتها مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا قبل أيام، بشأن التأثير السلبي لتأخير تعويم الجنيه المصري على احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
وسمح البنك المركزي المصري للجنيه بالانخفاض إلى نحو نصف قيمتها مقابل الدولار في العام المنتهي في مارس 2023، لكنها لا تزال ثابتة منذ ذلك الحين على الرغم من التزام مصر أمام صندوق النقد الدولي باعتماد سعر صرف مرن.
وخفضت وكالة موديز، الخميس الماضي، تصنيف مصر درجة واحدة من B3 إلى Caa1 وهو المستوى السابع للتصنيف عالي المخاطر.
تباطؤ الاقتصادات العربية
من جهة أخرى، توقع بلحاج أن يتباطأ نمو اقتصادات الدول العربية المصدرة للنفط بشكل قوي، هذا العام، في ظل تراجع إنتاج النفط.
وقال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقابلته مع سكاي نيوز عربية، إنه يتوقع تباطؤا حادا لنمو الاقتصاد السعودي خلال العام الجاري بسبب تراجع الإنتاج النفطي، لكنه توقع أن يشهد الاقتصاد السعودي غير النفطي نموا “مرضيا ومشجعا”.
وأشار إلى أهمية تنويع اقتصادات الدول العربية المصدرة للنفط من أجل تعزيز النمو.
وقال بلحاج إن النمو الاقتصادي في المنطقة العربية لم يصل لمرحلة قادرة على رفع عدد الوظائف بشكل كبير، مضيفا أن مشاركة النساء في الاقتصاد بالمنطقة العربية منخفضة ويجب العمل على زيادتها.
وعن المغرب، قال بلحاج إن الزلزال ستكون له تداعيات على الاقتصاد المغربي، متوقعا تعافيه بشكل كامل في غضون عامين إلى 3 أعوام.