هوت الأسهم المصرية بشكل حاد في منتصف معاملات اليوم الأحد، مطلع الأسبوع، ليفقد مؤشرها الرئيسي 7% من قيمته وسط مبيعات مكثفة من مؤسسات المال المحلية والأجنبية في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة.
أوقفت بورصة مصر التداول على أسهم نحو 41 شركة بعد هبوطها بأكثر من 10%، منها “مجموعة طلعت مصطفى القابضة”، و”حديد عز”، و”فوري”، و”ابن سينا فارما”، و”بلتون المالية”.
كانت إسرائيل قد استيقظت أمس السبت على هجوم لمسلحي حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، قُتل خلاله مئات الإسرائيليين وفُقد مئات آخرون، ما أدى إلى اندلاع حرب تحمل في طياتها خطر الانتشار والامتداد في المنطقة بعد قصف إسرائيل لمناطق لجماعة حزب الله في جنوب لبنان.
كلمة السر
قالت رانيا يعقوب، رئيسة مجلس إدارة شركة “ثري واي” لتداول الأوراق المالية، إن السوق هوت بشدة خلال معاملات النصف الأول من جلسة التداول اليوم، ثم استعادت بعضاً من خسائرها فيما ارتفع بعض الأسهم بالفعل.
وأضافت :”لكن كلمة السر في الجلسة كانت حادثة الإسكندرية، التي انتاب بعدها الفزع المستثمرين في السوق، ورأينا مبيعات مكثفة وصلت بالخسائر إلى 7%”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرّين أمنيين أن سائحين إسرائيليين ومصرياً قتلوا بالرصاص في الإسكندرية اليوم.
وأضاف المصدران أنه تم احتجاز شرطي قيل إنه مُطلق الرصاص.
بحلول الساعة 1326 بتوقيت القاهرة، تراجع المؤشر المصري الرئيسي 3.55% بعدما استعاد نحو نصف خسائره التي تكبدها، وبدأت بعض الأسهم تخفف خسائرها بعد دخول سيولة جديدة في السوق.
فقدت الأسهم المصرية نحو 42 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال الجلسة لتبلغ نحو 1.311 تريلويون جنيه.
قالت يعقوب إن هناك سيولة جديدة دخلت السوق لاقتناص الفرص الموجودة عند أسعار متدنية بكثير من الأسهم الرئيسية،”رغم كل الظروف المحيطة، فإن الأسهم ستنجح في امتصاص الأحداث والتحول للربحية خلال باقي جلسات الأسبوع”.
كانت إسرائيل شنت ضربات جوية وقصفاً عنيفاً على قطاع غزة أمس السبت وخلال الليل وصباح اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني وتسوية أبراج ومنازل ومنشآت بالأرض، من بينها منازل تعود إلى قياديين في “حماس”، مع تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بانتقام شديد لهذا اليوم الفظيع”.
وفي جنوب إسرائيل، قال الجانبان إن مسلحي “حماس” لا يزالون “يخوضون اشتباكات ضارية” مع قوات الأمن الإسرائيلية في مناطق عدة، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على بدء “حماس” هجومها فجر السبت، كما أُطلق المزيد من الصواريخ من القطاع صوب إسرائيل، فما سُمع دوي صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية.
مستويات الدعم
من جهته قال إبراهيم النمر، المحلل المالي في شركة “نعيم المالية”، إن المؤشر الرئيسي كسر الكثير من مستويات الدعم خلال جلسة اليوم وصولاً إلى مستوى 18455 نقطة، لكن حالة الارتداد التي تحدث حالياً حتى الوصول إلى منطقة 19100 نقطة إذا حدث تماسك بالفعل عندها، سنرى تحسناً في بقية جلسات الأسبوع.