قالت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي ، إن مراجعة برنامج الصندوق مع مصر قد تتم خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن الصندوق يعمل بشكل مكثف مع السلطات المصرية لإيجاد حلول النقاط المتبقية في المراجعة.
وأضافت غورغيفا، في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، “نحن نتعامل بشكل وثيق مع السلطات المصرية. لقد كان هناك الكثير من التقدم على سبيل المثال، جلب المزيد من رأس المال الخاص في المجالات التي قد لا تكون فيها المؤسسات المملوكة للدولة هي أفضل طريقة للتعامل مع الأهداف الاقتصادية. ونحن نشهد تقدماً أيضاً في توجيه الدعم الاجتماعي بشكل أكثر فعالية”.
وأوضحت أنه “لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين علينا القيام به بشأن مسألة أفضل السبل للسماح لسعر الصرف بالتحرك.
لماذا هذا مهم؟ لأن السيطرة المتشددة على سعر الصرف تؤدي إلى خسارة الاحتياطيات في الوقت الذي يعد فيه تراكم الاحتياطي ضرورة لتكون مصر في وضع قوي. سيكون لدى فريقنا المزيد ليقوله حول هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة، وأنا أتطلع بشدة للقاء الوفد المصري عندما نشارك في الاجتماعات السنوية”.
واستبعدت غورغيفا وقوع ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن سياسة الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بدأت بحصد نتائجها.
ووفقا لـ غورغيفا، “هناك احتمالية كبيرة بأن تتجنب الولايات المتحدة الركود الاقتصادي، وفي الواقع إن سياسة الاحتياطي الفيدرالي التشديدية بدأت تؤتي ثمارها، وقد تراجع التضخم والتضخم الأساسي في الأشهر الأخيرة، وهو ما يقترب من الهدف. لكن بالطبع لا ينبغي أن ننسى أن هناك ضغوطاً جديدة مثل ارتفاع أسعار النفط. بالإضافة إلى قوة قطاع الاستهلاك، بالإضافة إلى سوق عمل قوي بشكل استثنائي. فإن الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بتحقيق الهبوط الناعم للاقتصاد”.