يعد الجنيه الإسترليني بصدد إنهاء سلسلة من الخسائر دامت ست جلسات متتالية، اليوم الخميس، مع توقف الصعود القوي للدولار.
ومع ذلك، أوضح تقرير “رويترز” أن الإسترليني لايزال على مسار تسجيل ما يقرب من 4% تراجعاً الشهر الجاري إثر خفض الأسواق توقعاتها لذروة أسعار الفائدة للبنك المركزي البريطاني.
وارتفع الإسترليني في آخر التعاملات بنسبة 0.5% أمام العملة الخضراء، ليسجل 1.2201 دولار، بعد تراجعه بأكثر من 2% خلال الست جلسات السابقة، وهو أكبر انخفاض خلال المدة ذاتها منذ يوليو/تموز.
كما ارتفع الإسترليني أمام اليورو بنسبة 0.2% إلى 86.36 بنساً، بعد أن سجل أدنى مستوياته في أربعة أشهر في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، ليعدل بذلك عن رفع الفائدة للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد وبدء تراجع التضخم تجاه مستهدفه البالغ 2%.
وقالت كريستين كاندباي نيلسن، محللة لدى “دانسكي بنك”، إن قرار تثبيت الفائدة مع عدم وجود توجيهات متشددة يوضح أن المركزي البريطاني يقترب بقوة من غلق باب رفع الفائدة.
ولاتزال أسواق النقد تتحسب لرفع المركزي البريطاني أسعار الفائدة مرة أخرى، لتصل الفائدة البريطانية إلى 5.5%. إلا أن هذا المستوى مازال دون توقعات السوق السابقة بأن تتجاوز ذروة الفائدة 6%.
وسجل الإسترليني أدنى مستوياته في 6 أشهر عند 1.2111 دولار، أمس الأربعاء، عقب انخفاضه بنسبة 3.8% حتى الآن الشهر الجاري. وتعد العملة البريطانية على مسار تسجيل أكبر تراجع شهري لها في عام أو منذ إعلان ليزا تروس، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، أجندتها الاقتصادية.
وقال جورج فيزي وبوريس كوفاسفيك، المحللان لدى “كونفيرا” إن الوقت ربما حان لتعافي قصير الأجل للإسترليني أو على الأقل بعض التماسك عند المستويات الحالية نظراً لأوضاع البيع المفرط للغاية.