سجل الدولار مستويات قياسية جديدة أمام مجموعة من العملات، اليوم الخميس، ليصل لأعلى مستوياته تقريباً أمام الين منذ مستهل نوفمبر/تشرين الثاني عقب اللهجة المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي بعد تثبيت الفائدة.
وهبط الإسترليني واليورو لمستويات منخفضة قياسية جديدة في عدة أشهر أمام الدولار مع احتدام التساؤلات حول ما إذا كان بنك إنجلترا سيسير على خطى نظيره الأمريكي ويثبت الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
إذ سجل الإسترليني 1.2319، أي أعلى طفيفاً من أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمام العملة الخضراء. فيما سجل اليورو 1.0635 بعد تراجعه لأدنى مستوياته في ستة أشهر عند 1.0617.
كما انخفض الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، رغم تعافي الأخير نوعاً ما جراء البيانات الأقوى من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الصادرة صباح اليوم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الخضراء أمام سلة من العملات، إلى 105.68، أعلى مستوى له منذ مستهل مارس/آذار، قبل تراجعه طفيفاً غلى 105.55.
وساير الفيدرالي توقعات الأسواق خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية، أمس الأربعاء، مع تثبيته الفائدة في نطاق بين 5.25% و5.50%.
ومع ذلك، أكد البنك المركزي الأمريكي على موقف السياسة النقدية المتشدد الذي يعتقد مسؤولوه بشكل متزايد أنه يمكن أن ينجح في خفض التضخم دون تدمير الاقتصاد أو التسبب في خسائر كبيرة في الوظائف.
وإلى جانب تلميح الفيدرالي برفع الفائدة مرة أخرى العام الجاري، أظهرت التوقعات المُحدثة أسعار فائدة أكثر تشدداً على نحو كبير خلال 2024 عما كان متوقعاً في السابق.
وشعر الين الياباني وطأة قرار الفيدرالي، ليحوم حول مستوى 148.39 للدولار، بعد ملامسته أدنى مستوياته فيما يقرب من عشرة أشهر عند 148.47 في وقت سابق من اليوم.
وأوضحت “رويترز” أنه على الرغم من تراجع الدولار-الين إزاء المستويات التي سجلها نهاية العام الماضي، فإن احتمالية تشديد المركزي الياباني سياسته النقدية خلال اجتماعه ،غداً الجمعة، تبدو ضئيلة.
واستبعد مات سيمبسون، كبير محللي السوق لدى “سيتي إندكس”، إعلان البنك المركزي الياباني أي تغيير بالسياسة النقدية غداً أو في أي وقت قريب.