سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في إسبوعين، اليوم الثلاثاء، إثر تراجع الدولار من أعلى مستوياته في ستة أشهر قبل بدء اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، مع استعداد الأسواق لمجموعة جديدة من التوقعات الاقتصادية من البنك المركزي.
وسجل السعر الفوري للذهب 1,933.31 دولار للأوقية بعد وصوله لأعلى مستوياته منذ الخامس من سبتمبر/أيلول. كما صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 1,955 دولار.
وقال إدوارد جاردنر، اقتصادي السلع لدى “كابيتال إيكونوميكس”، إن أي ارتفاع في توقعات أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي عما كان متوقعاً في السابق، سيدفع أسعار الذهب للتراجع.
وأوضحت “رويترز” أن النمو الأسرع وتراجع التضخم ومرونة سوق العمل تمهد الطريق لتحديث مسؤولي الفيدرالي التوقعات لتعكس ثقتهم المتنامية في تحقيق هبوط سلس للاقتصاد، مع الإبقاء على احتمالية رفع الفائدة مرة أخرى مطروحاً على الطاولة.
وتراجع الدولار دون أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي في ستة أشهر، ما يجعل الدولار أقل تكلفة بالنسبة للمشترين في الخارج.
وتترقب الأسواق، أيضاً، قرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية في بريطانيا واليابان الأسبوع الجاري.
وقال مايكل لانجفورد، رئيس قسم الاستثمار لدى “سكوربيون مينرالز”، إن خطاب جيروم باول، رئيس الفيدرالي، سيسلط الضوء على أن مخاطر التضخم لم تنته بعد، ولكنهم يبتبنون نهج الترقب والانتظار إزاء التضخم.
وقد يشهد الذهب الذي لا يحمل فائدة تراجعاً في جاذبيته حال إشارة الفيدرالي إلى مواصلة رفع الفائدة للسيطرة على التضخم.
وأضاف جاردنر أن هناك مجالاً أمام المزيد من تراجع الذهب العام الجاري مع انخفاض طلب المستثمرين على الذهب كأداة للتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي وبيئة التضخم المرتفعة.
وأشارت “رويترز” إلى انخفاض حيازات صندوق “إس بي دي آر ترست جولد”، وهو أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، بالقرب من أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي.
وارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 0.3% إلى 23.31 دولار للأوقية، والبلاتبن بنسبة 0.6% إلى 938.97 دولار للأوقية.