يقترب الجنيه الإسترليني من أدنى مستوياته، اليوم الثلاثاء، قبل مجموعة من قرارات البنوك المركزية، بما في ذلك بنك إنجلترا، نهاية الأسبوع الجاري، ما يُتوقع أن يسفر عن رفع أخير للفائدة في دورة التشديد الحالية.
واستقر الإسترليني خلال تداولات اليوم أمام الدولار عند 1.2382، أي أعلى طفيفاً من أدنى مستوى سجله خلال جلسة، أمس الإثنين، عند 1.2371 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ أوائل يونيو/حزيران، فيما استقر أمام اليورو عند 86.36 بنس.
ويجتمع البنك المركزي البريطاني، بعد غد الخميس، وأظهرت أسواق النقد أن المتداولين يتوقعون على نطاق واسع رفع أخير للفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 5.50% ولكن مع استبعاد أي خفض للفائدة حتى الصيف المقبل.
وتراجع التضخم إلى 6.8% من أعلى مستوياته في 41 عاماً عند 11.1% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكنه لايزال الأعلى بين الاقتصادات المتقدمة، ومساعي خفضه كانت أبطأ بكثير.
بينما انخفض التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.7% من 9.1% في يونيو/حزيران، أما في منطقة اليورو، سجل التضخم 5.3%، أي أنه انخفض ينحو النصف من قراءة أكتوبر/تشرين الأول عند 10.7%.
في الوقت نفسه، تباطأ النمو في المملكة المتحدة على نحو تجاوز توقعات غالبية الاقتصاديين، بعد أن أثرت الإضرابات في المستشفيات والمدارس والطقس الرطب سلباً على الإنتاج في يوليو/تموز.
وعلى هذا النحو، أظهر استطلاع أجرته “رويتر لآراء الاقتصاديين، الأسبوع الماضي، أن عدد كبير يستبعد رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل العام الجاري بعد سبتمبر/أيلول.
ومع ذلك، تراجعت التوقعات بالنسبة لبنك إنجلترا في الأسابيع القليلة الماضية. ففي يونيو/حزيران الماضي، أظهرت أسواق النقد أن المتداولين يعتقدون أن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة قد تصل إلى 6% بمنتصف عام 2024، إذا اضطر البنك المركزي إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية لمعالجة التضخم.