تُنفذ وزارة الكهرباء خطة تخفيف الأحمال الكهربائية وفق المواعيد المقررة من قبل مجلس الوزراء والمتضمنة انقطاع التيار عن كل منطقة لمرة واحدة يوميًا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت على الطاقة الإنتاجية للكهرباء.
وصرحت مصادر بوزارة الكهرباء، أن موعد انتهاء قطع الكهرباء متوقع أن يستمر حتى منتصف سبتمبر الجاري، في ظل التراجع المتوقع بدرجات الحرارة لتعود حينها محطات الكهرباء إلى العمل بنفس طاقات الغاز والمازوت المعهودة.
أضافت لـ “أموال الغد”، أن كميات الغاز المستهلكة في إنتاج الكهرباء يوميا تتراوح بين 3.6 و4 مليار قد مكعب -60% من حجم استهلاك الغاز-، والتي يتم الاعتماد عليها في توليد قدرات تقارب الـ 30 جيجا وات على مستوى المحافظات. موضحة أن ارتفاع الحرارة تُزيد بشكل مباشر من حجم الاستهلاك اليومي من الوقود “غاز ومازوت”.
لفتت المصادر إلى أن التحول للاعتماد على المصادر الجديدة والمتجددة ستقلص بشكل مباشر من حجم استهلاك الوقود أيضًا، الأمر الذي قد يدفع وزارة الكهرباء لطرح مزيد من مشروعات الطاقة النظيفة خلال الفترة القادمة.
أشارت إلى أن كل ما يخص ملف أحمال الكهرباء سيتم إعلانه من قبل مجلس الوزراء حال حدوث أي جديد، خاصة حين يتعلق الأمر بوقف تخفيف الأحمال.
وكانت الشركة القابضة للكهرباء أوضحت أن مدة انقطاع التيار الكهربائي لن تزيد عن ساعة واحدة فقط يوميا من وقت فصل التيار وذلك بناء على تعليمات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ حيث يهدف القرار إلى ترشيد الاستهلاك في ظل ارتفاع معدلات درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.
وأكد رئيس الوزراء أن هناك تنسيقاً كاملاً بشكل يومي بين وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة البترول والثروة المعدنية فيما يخص تشغيل محطات الكهرباء، موضحاً أن محطات الكهرباء في مصر، تعتمد في تشغيلها بشكل رئيسي على الوقود الاحفوري، وهو مزيج بين الغاز الطبيعي والمازوت الذي نستخدمه لتشغيل الجزء الأكبر من محطاتنا، إلى جانب الطاقة الجديدة والمتجددة والتي ترتبط بالسد العالي ومشروعات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح التي تتوسع الدولة المصرية في تنفيذها.