قال أيمن بن محمد السياري، محافظ البنك المركزي السعودي ساما، رئيس مجلس الخدمات المالية الإسلامية، أن قطاع المالية الإسلامية على مستوى العالم شهد نموًا متسارعًا، حيث تجاوزت قيمة أصول القطاع 11.2 تريليون ريال، وبمتوسط نمو نسبته 9.6 بالمائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لندوة الذكرى العشرين لمجلس الخدمات المالية الإسلامية المصاحبة للاجتماعات السنوية للمجلس، التي يستضيفها البنك المركزي السعودي خلال الفترة من 14 إلى 16 أغسطس 2023م في الرياض، وذلك لمناقشة تطورات قطاع المالية الإسلامية، وتعزيز متانة صناعة الخدمات المالية الإسلامية واستقرارها، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم الثلاثاء.
وقال السياري: إن علاقة المملكة العربية السعودية بالمالية الإسلامية راسخةٌ وتاريخيةٌ، حيث تضم أكبر سوق للمالية الإسلامية في العالم، ويبلغ إجمالي الأصول الإسلامية عبر القطاعات أكثر من 3,1 تريليونات ريال. ويمثل قطاع المصرفية الإسلامية وحده ما يقارب 33 في المئة من أصول البنوك الإسلامية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن المملكة تعتبر أكبر جهة إصدار سيادية للصكوك في العالم، كما يعد قطاع التأمين التعاوني في المملكة الأسرع نمواً عالمياً بنسبة قاربت 27 بالمائة لعام 2022.
ونُظمت على هامش الاجتماعات السنوية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية عدد من الفعاليات المصاحبة بحضور نخبة من المختصين وصناع القرار، حيث عُقدت جلسات حوارية اُستعرِض خلالها مسيرة تطور صناعة المالية الإسلامية ودورها في الإطار العام للتنمية الاقتصادية للدول، وتشجيع المزيد من التعاون الدولي في هذا الشأن، إلى جانب تسليط الضوء على تقرير مجلس الخدمات المالية الإسلامية للعام 2023م، وأهم التطلعات وسط تشديد الأوضاع المالية العالمية، كذلك تقييم سلامة ومرونة قطاعات هذه الصناعة التي تضم بصفة عامة الصيرفة الإسلامية، وأسواق المال، والتأمين الإسلامي، والروابط بين هذه القطاعات.