قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد فرصة لأصحاب المشروعات والأفكار المبتكرة التي من شأنها المساهمة في التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع المنسق الوطني ورئيس اللجنة التنظيمية لمبادرة المشروعات الخضراء السفير هشام بدر؛ لبحث آليات تحقيق استفادة أكبر للمؤسسات والجمعيات الأهلية من المبادرة التي تم إطلاقها تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبقرار رئيس مجلس الوزراء.
ووجهت القباج بمخاطبة كافة المؤسسات التي تخضع لإشراف وزارة التضامن والمتعاملة معها؛ لحثهم على المشاركة في المبادرة قبل غلق باب التقديم في أول سبتمبر المقبل، ورفع الوعي بالمبادرة بين كافة المتعاملين معهم.
وأشادت بالجهود المبذولة من قبل المبادرة لنشر مفهوم الاستدامة في كافة محافظات مصر وإشراك كافة أطياف المجتمع لإيجاد حلول للمشكلات البيئية، مما يؤدي لتوطين الأهداف المستدامة والعمل المناخي.. وقالت إن المبادرة تعتبر بمثابة منصة تجمع كافة الأطراف المعنية بقضية تغير المناخ لتعمل على تفعيل دور كل فرد في مصر لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة – رؤية مصر 2030 وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
وأوضحت أن هذه المبادرة تعدت أصدائها الحدود الجغرافية لمصر في مؤتمر تغير المناخ COP27، حيث لاقت إشادة المؤسسات الدولية المختلفة وتم اعتبارها مبادرة فريدة من نوعها على مستوى العالم، حيث تعمل المبادرة على حث الشراكات العملية بين المؤسسات الحكومية المختلفة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب.
وأضافت أن المبادرة منذ إطلاقها اعتمدت أسلوبًا شاملًا يعني بإدراج المشروعات والقطاعات المختلفة والشركاء، وتأتي الدورة الثانية لتؤكد أهمية العمل الجماعي من خلال التوسع في التواصل مع الجهات المختلفة وتعظيم دورهم في المبادرة.
من جانبه استعرض المنسق الوطني ورئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، المشروعات الفائزة بالدورة الأولى من المبادرة، موضحًا تنوعها ما بين مجالات إعادة التدوير واستخدام الروبوت واستخدام الطاقة المتجددة والزراعة وغيرها من المجالات.
وقال إن هذه المشروعات قدمت حلولًا عملية مبتكرة دفعت عددًا من الشركاء للتعاون معها من خلال تقديم الدعم الفني أو بحث سبل التمويل المختلفة.. مضيفا أن المبادرة تقدم جوائز مالية قيمة للمشروعات الفائزة، بجانب تكريمها على المستوى المحلي والوطني والدولي وعرضها بكافة الفعاليات المختلفة أمام شركاء التنمية الوطنيين والدوليين وتوصيلهم بفرص تمويلية ودعم فني لضمان التوسع في تطبيق تلك المشروعات وتحقيق الاستفادة المرجوة منها، بالإضافة إلى دعم التحول للاقتصاد الأخضر في مصر.
كما استعرض جهود المبادرة في بناء قدرات المشاركين بها عبر إقامة ندوات وورش عمل، وتدريبات على مستوى المحافظات وفي مختلف الجامعات وعبر الإنترنت، بالإضافة للفيديوهات والدروس التعليمية الموجودة على الموقع الإلكتروني للمبادرة، مشيرًا إلى وجود شراكات مع منظمات وطنية ودولية من أجل العمل على رفع مستوى قدرات أصحاب المشروعات.