ارتفعت أسعار النفط عند تسوية التعاملات الأسبوعية، وسجلت مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي وسط تفاؤل بين المستثمرين باستمرار ارتفاع الأسعار بفضل تعافي الطلب وتخفيضات الإمدادات.
وزادت الشهية للمخاطرة في الأسواق المالية بصفة عامة بفعل توقعات متزايدة باقتراب بنوك مركزية كبيرة مثل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التشديد النقدي، وهو ما عزز التوقعات للنمو العالمي والطلب على الطاقة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وزاد الخامان الأمريكي وبرنت 5 بالمائة هذا الأسبوع مدعومين بتخفيضات الإمدادات التي أعلنها تحالف “أوبك+” في وقت سابق من الشهر الجاري، ويتجه الخامان لتسجيل مكاسب بنسبة 13 بالمائة خلال الشهر.
وارتفع مزيج “برنت” القياسي 75 سنتا إلى 84.99 دولار للبرميل عند الإغلاق أمس الجمعة بينما زاد خام “نايمكس” 49 سنتا إلى 80.58 دولار للبرميل.
وزادت التوقعات بنمو الطلب، يوم الخميس الماضي، بعدما نما الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الثاني بمعدل 2.4 بالمائة وهو ما تجاوز التوقعات ويدعم وجهة نظر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي القائلة بأن الاقتصاد قادر على تحقيق ما يسمى “الهبوط الهادئ”.
الذهب
وتراجعت أسعار الذهب الجاري 0.3 بالمائة خلال الأسبوع المنتهي الذي شهد رفعا جديدا في أسعار الفائدة الأمريكية، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس، خلال تعاملات أمس بنسبة 0.75 بالمائة أو ما يعادل 14.7 دولار لتصل إلى 1960.4 دولار للأوقية، مع تراجع مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، بعد صدور بيانات اقتصادية عكست تباطؤ الضغوط التضخمية إثر جهود الاحتياطي الفيدرالي المستمرة.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة، ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي خلال يونيو/حزيران، بنسبة 4.1 بالمائة على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل من التوقعات بزيادة 4.2 بالمائة، ومقارنة مع شهر مايو، الذي ارتفع فيه المؤشر بنسبة 4.6 بالمائة، وهو المستوى الأدنى منذ سبتمبر 2021، وينظر إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي على أنه المؤشر المفضل للتنبؤ باتجاهات التضخم المستقبلية.
كما أوضحت البيانات الصادرة من وزارة العمل، ارتفاع مؤشر تكلفة التوظيف الأمريكي، وهو مقياس واسع النطاق للأجور والمزايا، بنسبة معدلة موسميًا 1 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، وهو ما جاء أقل من التوقعات البالغة 1.1 بالمائة، ويعد تباطؤًا من زيادة بنسبة 1.2 بالمائة خلال الربع الأول من هذا العام.
وفي نفس السياق، كشفت بيانات جامعة ميتشجان، ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 11.2% على أساس شهري عند 71.6 نقطة في القراءة المعدلة لشهر يوليو، مقابل 64.4 نقطة في الشهر السابق، وهو أقل من القراءة الأولية بارتفاع إلى 72.6 نقطة، وبشكل عام، عزا المسح، زيادة الثقة إلى التباطؤ المستمر في التضخم إلى جانب الاستقرار في أسواق العمل.
وكانت لجنة السياسة النقدية داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء الماضي، رفعت أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس (0.25%).
ويرى رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن التضخم مرتفع للغاية، وصرح أواخر يونيو/حزيران الماضي بأنه يتوقع المزيد من التشديد في السياسة النقدية، وهو مصطلح يلمح إلى المزيد من قرارات رفع الفائدة.
وكشفت بيانات التضخم الأحدث في الولايات المتحدة عن المزيد من الإشارات المشجعة، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3 بالمائة على أساس سنوي في يونيو/حزيران بعد أن كان عند معدل 9.1 بالمائة قبل عام.