قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن طرح البنك الأهلي وبنك مصر شهادات ادخار بالدولار الأمريكي لمدة ثلاث سنوات وبسعر عائد 7% و9%، الهدف منها توفير العملة الصعبة من الدولار نتيجة النقص فيها، إضافة إلى تحجيم والقضاء على السوق السوداء في العملة الصعبة .
أوضح غراب، أن الفترة الماضية شهدت انخفاضا في العملة الصعبة من الدولار، وأن طرح البنوك شهادة ادخار دولارية ستجذب تحويلات المصريين العاملين بالخارج بدلا من تحويلها للسوق الموازي، موضحا أنها فكرة جيدة ستؤدي لزيادة الحصيلة الدولارية بلا شك لأن العائد 9% سنويا ليس بقليل، وهي تعد أداة بجانب أدوات أخرى تساهم في زيادة العملة الصعبة في البلاد .
وأشار غراب، إلى أن شهادات الادخار الدولارية تساهم في وجود سيولة من العملة الدولارية الصعبة بالبنوك وهذا يعمل على تحجيم نشاط السوق الموازي للعملة، إضافة إلى أنها جاذبة للمصريين العاملين بالخارج الذين يفضلون ادخار الدولار، وتشجيعهم على دخولها للبلاد من خلال الطرق الرسمية بعائد مرتفع بدلا من تداولها بالسوق السوداء، خاصة بعد تراجع تحويلات المصريين بالخارج خلال الفترة الماضية وفقا للاحصائيات، ما تسبب في نقص كبير في توفير المعروض من العملة الدولارية .
تابع غراب، أن من الحلول الهامة لزيادة العملة الدولارية هو زيادة حجم الصادرات وتقليص فاتورة الاستيراد، وهذا ينتج عن زيادة في الإنتاج والاستمرار في خطة الدولة بتعميق المنتج المحلي، مشيرا إلى أن مصادر العملة الصعبة الأساسية لمصر تتمثل في أربعة موارد هي قطاع السياحة، قناة السويس، تحويلات العاملين بالخارج، والصادرات .