قالت شركة”إنفسيكو- Invesco Ltd ” في تقرير سنوي إن المستثمرين السياديين حول العالم يسعون إلى تعزيز الاستثمار في السندات مع ارتفاع العائدات، بينما أدى تجميد الأصول الروسية إلى زيادة طلبهم على الذهب.
وأظهر المسح الذي شمل 85 صندوق ثروة سيادية و57 بنكاً مركزياً يديرون بشكل جماعي أصولا بنحو 21 تريليون دولار أنه في حين أن التضخم لا يزال يمثل الخطر الأكبر، يعتزم العديد الآن زيادة مخصصات السندات، وخاصة في الأسواق الناشئة وذات العائد المرتفع.
وقال التقرير إن الذهب مفضل أيضاً كوسيلة للتحوط من التضخم، وتتوقع نسبة كبيرة من البنوك المركزية شراء المزيد من المعدن النفيس خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقاً لما نقلته “بلومبرج”.
ويشير هذا إلى الدعم من المستثمرين السياديين بعد أن تضررت سوق السندات بفعل التوقعات المتزايدة لمزيد من التشديد في السياسة النقدية، وحققت أدوات الدخل الثابت على مستوى العالم عوائد بنسبة 0.4% فقط حتى الآن هذا العام مقارنة بمكاسب بنحو 13% للأسهم.
وقال مدير الصندوق ومقره أتلانتا في التقرير: “أفاد بعض المستثمرين بشراء أكبر قدر ممكن من أدوات الدخل الثابت ضمن حدود تخصيص الأصول الحالية، وكانوا يفكرون في مراجعة إطار عملهم لاستيعاب بيئة أسعار الفائدة الجديدة”.
وقالت صناديق الثروة السيادية إن متوسط الخسائر بلغ 3.5% في العام المنتهي في ديسمبر 2022، وهي المرة الأولى التي يخسرون فيها أموالاً منذ أن بدأت Invesco المسح في 2013. وذلك في الوقت الذي ضرب فيه التضخم المرتفع أسعار السندات والأسهم.
وأوضح رئيس المؤسسات العامة في “إنفسيكو” في لندن، رود رينغرو، في مقابلة: “يقول المستثمرون الآن، ربما يمكنني الحصول على ملف تعريف جيد جداً للمخاطر والعائد من إعادة إمالة بعض دخلي الثابت” للحصول على عوائد بنسبة 4% أو 5%”.
ضمن السندات، صنفت 74% من صناديق الثروة السيادية الأوراق النقدية ذات العائد المرتفع والأسواق الناشئة على أنها جذابة، بينما رأى 34% فقط الديون المتعثرة بشكل إيجابي، كما “لاحظت Invesco شهية قوية” لصناديق الائتمان الخاصة، بنسبة 47%، مع تأكيد الصناديق على ملف المخاطرة والعائد الإيجابي لفئة الأصول هذه.
وفيما يتعلق بالذهب، قال التقرير إن “نسبة كبيرة من البنوك المركزية قلقة بشأن السابقة التي حددها تجميد الولايات المتحدة للاحتياطيات الروسية، مع موافقة الغالبية (58%) على أن الحدث جعل الذهب أكثر جاذبية”.