تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها في شهرين مع بدء الأسواق المالية التداول في أعقاب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت يوم الأحد وسط توقعات بأن السباق الرئاسي يتجه إلى جولة إعادة.
وهبطت الليرة إلى 19.70 مقابل الدولار قبل أن تعوض بعض خسائرها وتصل إلى 19.65 لتتجه نحو تسجيل أسوأ جلسة لها منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
ولم يكن ذلك بعيدا عن مستوى 19.80 الذي سجلته العملة بعد الزلزال الدامي الذي ضرب البلاد في أوائل مارس/آذار.
وأعلن حزبا الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو تصدرهما السباق الرئاسي لكن مصادر في كلا المعسكرين قالت إنهما قد لا يتخطيان حاجز 50% اللازمة لإعلان الفوز مباشرة.
ولن تقرر الانتخابات الرئاسية من سيقود تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة- وشكل سياستها الخارجية فحسب، وإنما ستحدد أيضا أسلوب حكمها والاتجاه الذي سيمضي فيه الاقتصاد وسط أزمة غلاء محتدمة.
وتراجعت الليرة 5% منذ بداية العام، كما أنها فقدت نحو 95% من قيمتها على مدار العقد ونصف العقد الماضيين.