نشرت الباحثة المصرية المتخصصة في الشأن الإفريقي، آية خالد بحثا عن “السياسة وأثرها في اللغة: الهوسا نموذجا” لتعبر عن مدى أهمية استخدام المستعمرون للغة كأداة لطمس الهوية الإفريقية للهيمنة على البلاد.
تقول الباحثة، إن اللغة هي النواه المركزية ومحور التواصل في هذا الكون ، وأنها مركز الإدراك الحقيقى لمعنى ما يدور من أحداث، وبالفعل هي أداة التواصل الإنساني بين الأفراد والجماعات، لأنها بطبيعتها ظاهرة ديناميكة حية تتجدد وتتطور لتواكب التحولات الحاصلة في شتى الحقول من سياسية، إقتصادية ، فلسفية ،قضائية، وإعلامية وغيرها.
ولم يعد بمقدور الإنسان في العصر الحالي حصر هذا السيل من الخطابات التي يتلقاها وفهم فحواها.. وسننطلق من مقولة دقيقة يرى صاحبها أن “الإنسان كائن سياسي “، وتبين هذه المقولة الإرتباط الوثيق بين لغة الإنسان والسياسة وكما نقول بإستمرار، إما أن نمارس السياسة، أو تمارس علينا.
أكدت أن اللغة – فوق أنها تعبير عن الفكر – هى نشاط أو سلوك إجتماعى تقوم به جماعة من الناس بهدف التفاهم وتحقيق المصالح ، وهى – بهذا المعنى – تتدخل في كثير من أشكال النشاط الإجتماعى السائد في المجتمع ، وكل فرد من أفراد المجتمع يباشر نشاطاَ من هذه الأنشطة يستخدم اللغة بشكل أو بأخر في إنجاز نشاطه .
أشارت إلى أن اللغة لم تعد في عصرنا أداة للتفكير أو للتعبير أو للتأثير أو لقضاء المصالح وعقد الصلات الإجتماعية فحسب ، بل أصبحت فى ذاتها سلطة تتحكم فيمن يستعملها وأصبحت أيضاَ أداة يتحكم فيها الذين يمارسون السلطة ، ومن مظاهر تطور هذه الوظيفة ما يطلق عليها الأن الإتصال السياسى وهو ما يعنى بث الرسائل التى لها أثر أو يقصد أن يكون لها أثر فى توزيع أو ممارسة السلطة فى المجتمع وهو شكل من أشكال أثر وتأثير السياسة باللغة والعكس ، وهذا ما سنتناوله في خلال هذا البحث .
كشفت عن أن أهمية الدراسة : فى هذا المجال ، حيث أنها تسلط الضوء علي مراحل اللغة ، وتعد اللغة الهوساوية لغه غرب أفريقيا (وهي تاني لغه بعد العربيه في القاره الافريقيه ) نموذجا يوضح مدى تأثرها بالسياسة من قبل دخول المستعمر حتي وقتنا الحالى .
وهذه الدراسة ليست دراسة إستقصائية لحصر المفردات أو التراكيب المتأثرة بالسياسة بل الغرض منها هو التحقق من فرضية مدى علاقة السياسة باللغة، وفقا للباحثة.
أوضحت أن ما نحاول تناوله من خلال دراستنا هذه بداية من كتابة اللغه بالحروف العربية حتى تغيرها تغير جذرى للحروف اللاتينية وما تم إضافته من مفردات إو استحداث تراكيب أو عكس ذلك من حظر مفردات أو إهمال لتراكيب أو تحويل الدلالات وتغير المعانى .
وقالت: فليس فقط العلاقة بين اللغه والسياسة ومدى تاثير الثانية علي الأولي بل مدى أثرها في وضع اللغة.
لمطالعة البحث كاملا في اللينك التالي:
https://www.sis.gov.eg/UP/%D8%A7%D9%81%D8%A7%D9%82%20%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%87%2054/FinalAr%20(2).pdf