تحت أنظار نحو 100 من قادة الدول وكبار الشخصيات ومنهم السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، يُتوج تشارلز على غرار 40 من أسلافه في كنيسة وستمنستر التي شهدت جميع مراسم التتويج بالبلاد منذ وليام الفاتح في 1066.
وستتوج زوجته الثانية كاميلا “75 عاماً” ملكة خلال المراسم التي تستمر ساعتين.
ورغم أن المراسم تضرب بجذورها في التاريخ إلا أن القائمين عليها سيحاولون تقديم صورة لنظام ملكي وأمة يتطلعان إلى المستقبل.
وستكون المراسم على نطاق أصغر من ذلك الذي أقيم خلال مراسم تتويج الملكة الراحلة إليزابيث في عام 1953، لكنها ستضم مجموعة من الشعارات التاريخية من كرات ذهبية وسيوف مرصعة بالجواهر إلى صولجان يحمل أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.
وبعد المراسم سيغادر تشارلز وكاميلا في العربة الملكية الذهبية البالغ وزنها 4 أطنان والتي صممت لجورج الثالث آخر ملوك المستعمرات الأميركية التي كانت خاضعة لبريطانيا عائدين إلى قصر بكنغهام في موكب يمتد طوله إلى ميل ويضم 4 آلاف جندي من 39 دولة بالزي الرسمي الاحتفالي.
ومن المتوقع أن يصطف الآلآف في الشوارع وسيتابع الحدث الملايين في المنازل وفي جميع أنحاء العالم عبر شاشات التلفزيون.
إجراءات المراسم:
في بداية المراسم سيتوجه تشارلز وكاميلا من قصر بكنغهام إلى كنيسة وستمنستر في عربة اليوبيل الماسي، ومن المقرر أن تبدأ المراسم في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش.
وعند وصول الملك إلى الدير سيتربع على كرسي سانت إدوارد وسيؤدي اليمين ليحكم بالعدل ويدعم كنيسة انكلترا التي هو رئيسها الفخري قبل الجزء الأكثر قداسة من المراسم عندما يمسح رئيس أساقفة كانتربري “جاستن ويلبي” بالزيت المقدس على يديه ورأسه وصدره بالزيت المقدس الذي تم تكريسه في القدس.
وبعد تقديم تشارلز بشعارات رمزية سيضع ويلبي تاج القديس إدوارد على رأسه وسط صياح الحضور “حفظ الله الملك”.
وبعد ذلك سيقدم ابنه الأكبر ووريثه الأمير وليام التحية راكعاً أمام والده واضعاً يديه بين يدي الملك متعهداً بالولاء له.
وسيدعو رئيس الأساقفة جميع الحاضرين في الكنيسة وفي جميع أنحاء البلاد لقسم الولاء لتشارلز وهو عنصر جديد في التتويج ليحل محل التكريم الذي كان يؤديه كبار الدوقات وأقران المملكة بصفة تقليدية.
وبعد العودة إلى قصر بكنغهام سيظهر أفراد العائلة المالكة بشكل تقليدي في الشرفة بينما تحلق طائرات عسكرية.
وستستمر الاحتفالات غداً الأحد بإقامة حفلات في الشوارع على مستوى البلاد وحفل موسيقي في منزل الملك بقلعة وندسور.