ارتفعت سندات “مجموعة أداني” التابعة للملياردير غواتام أداني، بعد أن بدأت شركتها الرئيسية – “أداني إنتربرايزس” – أول عملية إعادة شراء للديون، منذ أن استهدفها من قبل البائع على المكشوف “هيندنبورغ ريسيرش” في يناير.
كما تعتزم شركة “Adani Ports & Special Economic Zone Ltd” إعادة شراء ما يصل إلى 130 مليون دولار من سنداتها المستحقة في يوليو 2024 ومبالغ مماثلة في كل من الأرباع الأربعة المقبلة، حيث تحاول إظهار قوة مركزها النقدي المريح، حسب ما قالت الشركة في بيان صحافي.
وارتفعت أسعار 9 من أصل 15 ورقة نقدية مقومة بالدولار لشركات مجموعة “أداني غروب” التي تتبعها “بلومبرغ” اعتباراً من الساعة 3:10 مساءً، بتوقيت “هونغ كونغ” اليوم الاثنين.
وستمثل إعادة الشراء محاولة أخرى من قبل المجموعة لاستعادة ثقة المستثمرين، بما في ذلك تقليص الإنفاق الرأسمالي، بعد أن قصف تقرير “هيندنبورغ للأبحاث” سنداتها وأسهمها.
ووفقاً لوكالة “بلومبرغ إنتليجنس”، فإن وتيرة سداد الديون المحسوبة لشركة “أداني بورتس” يجب أن تمكنها من الحفاظ على هدف الإنفاق الرأسمالي المعدل من 40 مليار إلى 45 مليار روبية (548 مليون دولار) في السنة المالية التي بدأت هذا الشهر.
من جانبه، قال إريك ليو، محلل الائتمان في “Nomura Holdings” في هونغ كونغ: “نعتقد أن خطة إعادة شراء السندات المعلنة من قبل Adani Ports، جنباً إلى جنب مع الجهود السابقة من قبل مجموعة أداني للدفع المسبق للقروض المدعومة بالأسهم، يجب أن تساعد في تحسين معنويات السوق.
ومع ذلك، “يجب أن تظل سندات أداني تتداول بفارق كبير في العائد على المصدرين الهنود الآخرين المصنفين بشكل مشابه حيث لا تزال مخاوف ESG مطروحة على الطاولة”.
ولدى الشركة أكثر من 63 مليار روبية من الالتزامات المستحقة العام المقبل، وهو أكبر حجم استحقاقات لها في المدى القريب، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرج”، مع عام أكبر للاستحقاقات القادمة في عام 2027.
وفي حين أن خطط “Adani Ports” لخفض الإنفاق الرأسمالي والدفعات المسبقة للقروض يمكن أن تخفف من مخاوف إعادة التمويل قبل آجال الاستحقاق الرئيسية في عام 2024، فإن هذه الخطوات” ستعيق قدرة الشركة على تعزيز نمو الأرباح عبر توسيع البنية التحتية وعمليات الدمج والاستحواذ، وفقاً لما ذكره محلل”بلومبرغ إنتليجنس”، دينيس وونغ في تقرير.
فيما كتبت محللة “بلومبرج إنتليجنس”، شارون تشين، في تقرير منفصل، لا تزال هناك مخاوف أيضاً بشأن ما قيمته 6 مليارات دولار من سندات أداني التي تواجه احتمال خفض التصنيف الائتماني إلى الديون ذات العائد المرتفع، فيما يُعرف باسم مخاطر الملاك.
وقالت أيضاً إن شركة “Adani Ports” قد تكون أقل ضغطاً من شركات المرافق التابعة للمجموعة، نظراً لتدفقاتها النقدية القوية.