قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن المقرضين الأميركيين قد يتراجعون عن الائتمان في أعقاب الأزمة المصرفية الأخيرة، وهو ما يكفي للقيام ببعض العمل المطلوب نيابة عن سياسات الاحتياطي الفيدرالي، ولكن ليس بما يكفي لتغيير توقعاتها الاقتصادية بشكل كبير.
وأضافت يلين: “من المرجح أن تصبح البنوك أكثر حذرا إلى حد ما في هذه البيئة. هذا يميل إلى أن يؤدي إلى حد ما إلى قيود أكبر إلى حد ما في الائتمان يمكن أن يكون بديلاً لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة التي يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى القيام بها”، وفقاً لما ذكرته في مقابلة مع شبكة “CNN”.
وعلى الرغم من هذا، ظلت متفائلة بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتجنب الركود أو وجود قفزة كبيرة في البطالة مع تباطؤ الاقتصاد وتباطؤ التضخم.
وقالت: “لا أرى أي شيء في هذا الوقت دراماتيكياً أو مهماً بدرجة كافية، في رأيي، لتغيير النظرة الكلية بشكل كبير، إذ لا تزال التوقعات تشير إلى نمو معتدل واستمرار سوق العمل القوي مع انخفاض التضخم”.
وتأتي تعليقاتها الأخيرة أكثر دقة من الملاحظات التي أدلت بها في 11 أبريل، عندما قالت إنها لا ترى أي دليل على انكماش ائتماني في الولايات المتحدة حتى بعد أن أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي بيانات قبل أيام فقط تظهر أن الإقراض المصرفي قد انخفض بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين في مارس، وفقاً لما أفادت به “بلومبرغ”.
وعندما سُئلت يلين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم الدعوات الموجهة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا، خاصةً بعد أن تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هذا الأسبوع عبر مؤتمر بالفيديو إلى تجمع لقادة المالية العالمية في واشنطن وحثهم على مصادرة الأصول الروسية. قالت: “على روسيا أن تدفع ثمن الضرر الذي أحدثته لأوكرانيا. ولكن، كما تعلمون، هناك قيود قانونية على ما يمكننا فعله بالأصول الروسية المجمدة، ونحن نناقش مع شركائنا ما قد يكمن في المستقبل”.