قالت كريستالينا جورجيفيا مديرة صندوق النقد الدولي، إن البنوك المركزية لديها الهدف لخفض التضخم لانه من دون استقرار الاسعار لن يكون لدينا الاسس القوية للاستقرار والنمو، لافتة إلى أن خفض أسعار الفائدة لن يحل مشكلة التضخم.
أضافت: يجب تركيز انتباهنا على الاستقرار المالي وهناك اداوت يجب تنفيذها.
ويمكن مكافحة التضخم عن طرق ابقاء اسعار الفائدة مرتفعة لفترة اطول وتقديم السيولة الموجهة لو اقتضت الحاجة لخفض المخاطر.
وقالت إن هناك تدخل سريع وفعلا من قبل صانعي السياسات من البنوك المركزية والجهات التنظيمية وهذا يختلف عن الوضع اثناء الازمة المالية العالمية.
وقالت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنه على الرغم من التحسن إلا أن النمو العالمي سيقع تحت 3 % للسنوات الخمس القادمة وهو ما لايعطينا الكثير من الآمال وطموحات الشعوب خاصة الفقيرة حول العالم والدول النامية.
أوضحت ان صورة النمو التي رسمت متباينة وهناك أسواق صاعدة ادائها أفضل.
لكن أسواق الدول الفقيرة المستقبل لا يبدو لها مشرقا كثيرا، خاصة وأن نمو نصيب الفرد من الدخل سبكون فيما دون المستوى في هذه الدول.
وتابعت: نعاني من ازمة تلو الاخرى وصدمة تلو الاخرى وهو ما دفع اجندة الاصلاحات الهيكيلة لتعزيز الانتاجية.
أشارت إلى أن تدفقات رؤوس الاموال ذات الدخل المنخفض تعاني من خروج رؤوس الاموال وهو ما يعني انعدام المساواة والهشاشة للدول، وما يقلقنا انه مع ارتفاع الاسعار تطبق على الغذاء والاسمدة وهو مصدر قلق للمزارعين حيث انهم لم يستطيعوا ان يزرعوا لارتفاع التكلفة.
وانطلقت، اليوم الإثنين، اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وتُشارك فيها الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، حيث من المقرر أن تتحدث في عدد من الفعاليات والجلسات النقاشية وتعقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
ويشارك في اجتماعات الربيع لمجلسي مُحافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي.
وإلى جانب الموضوعات الرئيسية المقرر مناقشتها في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تدور حول التحديات المُعقدت التي تواجه الاقتصاد العالمي عقب ثلاث سنوات من جائحة كورونا، وتفاقم حالة عدم اليقين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والمخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع الفائدة الأمريكية ومعدلات التضخم، فإن خارطة طريق تطوير مجموعة البنك الدولي من أجل وضع حلول أكثر فاعلية للفقر وعدم المساواة وتحديات التنمية، ستكون محل نقاش في العديد من الفعاليات والجلسات النقاشية أيضًا.