تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تنظم مجلة “أموال الغد” الاقتصادية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية “UMS”، الدورة الثامنة لقمة مصر للأفضل في 7 مايو المقبل 2023، لتكريم الأفضل من الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري والحياة العامة، والاحتفاء بالناجحين في العديد من القطاعات التنموية والاجتماعية، وسط رعاية ومشاركة حكومية موسعة، وحضور عدد من المسؤولين وقادة الاقتصاد وصانعي السياسات، بجانب كبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، ومديري الأعمال والمبتكرين والأكاديميين والمنظمات الدولية.
تنطلق قمة هذا العام تحت شعار «الاحتفاء بالنجاح.. قوة في عصر التغيرات العالمية»، لاستعراض جهود الدولة المصرية في تعزيز نمو الاقتصاد والنجاحات التي حققتها خلال الفترة الماضية رغم تداعيات الأزمة العالمية والصراع في شرق أوروبا، كما ستعبر نتائج القمة عن مدى نجاح ونفاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الماضية، في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري على التعافي والمضي نحو تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، والتأكيد على تنامي قوة الاقتصاد المصري بما يضم من شركات وشخصيات قيادية قادرة على المنافسة والنجاح.
وتنطلق الدورة الجديدة للقمة، في ظل ظروف مختلفة يواجهها الاقتصاد المصري والدولي بشكل عام، إلا أنه رغم التحديات والتداعيات السلبية العالمية، لا تزال الدولة المصرية قادرة على تخطي جميع التحديات، والمضي قدمًا نحو المستقبل، لأسباب تتعلق بتجربتها العميقة في مواجهة الأزمات وقدرة وتنوع اقتصادها، وإيمان قيادتها السياسية وحكومتها وشعبها بالصمود للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وتشهد القمة تكريم القيادات والشركات على المستويين الحكومي والخاص، والتي واجهت التحديات خلال العام الماضي 2022، وتمكنت من تحقيق نجاحات قوية، سواء على مستوى المؤشرات المالية، أو الخروج بمبادرات نوعية كان لها بالغ الأثر في دعم الاقتصاد المصري، إذ إنه رغم اضطراب الأوضاع الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي، فإن الشركات المصرية تمكنت من تسجيل نمو ملحوظ على مدار العام الماضي، بقيادة قطاعات “العقارات والبنوك، والخدمات المالية غير المصرفية، والطاقة، والصناعة والتجارة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، وغيرها من المجالات الإستراتيجية التي تراهن عليها الدولة للمضي نحو المستقبل.
ويتم إعداد قوائم المكرمين سنويًّا بالتعاون مع عدد من بنوك الاستثمار ومراكز البحوث الاقتصادية وفق معايير تتعلق بـ”أداء الأعمال، التحليل المالي، الابتكار، الاستدامة، المسؤولية الاجتماعية”، في توجه للمنظمين لرفع مستوى التصنيف العالمي للشركات المحلية وتعزيز قدراتها وتمكينها من التعامل مع المؤسسات والمنظمات العالمية، في ظل تطور الاقتصاد العالمي واعتماده على التصنيف النوعي، كمرجع رئيسي في تقييم الاقتصادات الناشئة.
وتضم قائمة المكرمين هذا العام فئات رئيسية، تشمل أفضل 100 شركة فى السوق المصرية والمقيدة في البورصة، والتي يتم تصنيفها بالتعاون مع شركة برايم لتداول الأوراق المالية، والشركات الناشئة الرائدة، والمؤسسات الأفضل في مجال المسؤولية المجتمعية والاستدامة، إضافة إلى توزيع جوائز الإنجاز في العديد من القطاعات الحيوية، إذ تحرص مجلة “أموال الغد” سنويًا على إجراء بحوث وتصنيفات دقيقة لصدور قوائم المكرمين، فى إطار حرصها على الحياد والشفافية، واتباع المناهج العلمية التي تعتمدها بالتعاون مع مؤسسات بحثية ومالية كبرى.
وتضم القمة في الدورة الحالية العديد من الوزراء ورؤساء المؤسسات التمويلية الكبرى والمستثمرين، إلى جانب مشاركة موسعة من سيدات المال والأعمال، لإلقاء الضوء على النجاحات التي يشهدها الاقتصاد على المستويين الحكومي والخاص، وأيضا إجراء حوار مجتمعي شامل حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، ودفع حركة التنمية والتجارة، وأيضًا تعزيز التكامل بين القطاع الخاص والحكومة، لتأسيس اقتصاد حديث يتلاءم مع المتغيرات العالمية.
في هذا السياق، قالت دينا عبدالفتاح، رئيس تحرير مجلة أموال الغد، ورئيس قمة مصر للأفضل، إنه رغم الظروف العالمية وتأثيرها المباشر، نجح العديد من المؤسسات والشركات المصرية في تحقيق نجاحات استثنائية خلال العام الماضي على مستوى المؤشرات المالية والتشغيلية، كما صنعت شخصيات وقيادات تنفيذية قصص نجاح كبرى بإيمان عميق بمقومات وقدرة الدولة المصرية على النهوض وتخطي الأزمات، ما ساهم في تغيير الواقع ودفع قطاعات عريضة من المجتمع للتنمية والنهوض، بما يستدعي إلقاء الضوء على هذه النجاحات وتكريم أصحابها كأيقونات تمثل طريقا للمستقبل ووجها إيجابيا لرفع الروح المعنوية في مواجهة حالة التشاؤم وعدم الثقة.
وأشارت إلى حرص مجلة أموال الغد سنويًا، على الاحتفاء بالشركات والشخصيات الناجحة الممثلين لقطاعات اقتصادية عريضة، باعتبارهم شركاء في النجاح وتخطي الأزمة ورهانا مضمونا للمستقبل، كما أن القمة تمثل فرصة لشرح الأوضاع الحالية، وتوجيه رسائل إيجابية ومباشرة حول قدرة الدولة المصرية على النهوض وقوة أوضاعها المالية والنقدية.
ولفتت دينا عبدالفتاح إلى أن التطور الحادث على مستوى الدولة، يجب أن يواكبه استعراض التجربة وأبطالها والدروس المستفادة منها وأهدافها؛ للمساهمة في تشكيل وعي يتلاءم مع حجم الإنجاز والتحول الكبير الذي طال هوية الدولة المصرية الباحثة عن التفوق والمنافسة علي المستويين الإقليمي والعالمي، رغم الظروف والتحديات العالمية المعاكسة.
وضمت الدورة السابقة للقمة لفيفًا من الوزراء والمسؤولين، وعددا كبيرا من المسؤولين الحكوميين ونحو 400 قيادة تنفيذية لكبرى المؤسسات والشركات العاملة فى السوق المصرية، إذ تعد «قمة مصر للأفضل»، واحدة من أبرز الفعاليات الكبرى التى تحتفي سنويًا بالناجحين فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، وانطلقت أولى فعالياتها فى 2015 وتنعقد سنويًا تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وتشهد مشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين والقيادات التنفيذية لكبريات المؤسسات والهيئات.