علقت بورصة إسطنبول التداولات، الأربعاء، لأول مرة منذ عام 1999 بعد عمليات بيع مكثفة إثر الزلزالين المدمرين اللذين ضربا البلاد وخلفا خسائر بشرية واقتصادية هائلة.
ويتجه مؤشر بورصة إسطنبول القياسي “BIST 100” إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقالت بورصة إسطنبول في بيان: “قررت بورصتنا وقف التداول في أسواق الأسهم والعقود الآجلة والخيارات”، ولم تذكر متى سيستأنف التداول.
يشار إلى ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا الذي ضرب البلادي بقوة 7.9 درجة أكثر من 2900 قتيل، بالإضافة إلى نحو 16 ألف مصاب، أما بالنسبة لسوريا والتي تأثرت بشكل هائل بارتدادات الزلزال فقد وصل عدد القتلى إلى نحو 1500 قتيل و3500 مصاب، وهو ما وصفهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كأكبر كارثة أصابت البلاد منذ عام 1939.
لكن بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي لا تقدر بثمن، توقعت هيئة المسج الجيولوجي الأميركية أن الزلزال القوي الذي ضرب كل من سوريا وتركيا يمكن أن يتسبب بأضرار أولية تصل إلى مليار دولار، كما سيؤثر الزلزال على العمليات النفطية في عدة دول حول العالم نتيجة إيقاف مصافي النفط الرئيسية في كل من سوريا وتركيا.
وتقول التقديرات الأولية، بأن عدد المباني التي انهارت في تركيا وشمال سوريا بلغ نحو 3450 مبنى، كما أن الليرة التركية قد سجلت 18.82 ليرة للدولار وهو ما يعتبر أدنى مستوى على الإطلاق، وبتكلفة اقتصادية تقديرية بنحو -1.6% من الناتج المحلي الإجمالي للفرد.