قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن التضخم بدأ في الانخفاض، لكنه توقع أن تكون عملية طويلة، محذراً من أن أسعار الفائدة قد ترتفع أكثر مما تتوقعه الأسواق إذا لم تكن هناك بيانات اقتصادية إيجابية.
ولفت باول إلى انخفاض أسعار السلع كمؤشر على بداية تراجع الضغوط التضخمية، مضيفا خلال حدث في واشنطن مساء الثلاثاء: “عملية خفض التضخم بدأت في قطاع السلع، الذي يمثل حوالي ربع اقتصادنا، غير أننا لا نزال في مراحل مبكرة للغاية.
وتحدث باول في جلسة أسئلة وأجوبة في “النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة”، مع المؤسس المشارك لمجموعة كارلايل، ديفيد روبنشتاين، عما يأمله المستثمرون، بأن يوقف الفيدرالي الأميركي قريباً الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة التي بدأها العام الماضي.
قال: “نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر.. نعتقد أننا سنحتاج إلى إبقاء الأسعار عند مستوى مقيد لفترة من الوقت قبل أن تنخفض بعد ذلك”.
وكان أول حديث لجيروم باول عن الاتجاهات “المعطلة للتضخم” خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، حيث تمسكت الأسواق بالمصطلح وانتعشت لفترة وجيزة قبل أن تعود للتذبذب خلال الجلسات العديدة الماضية.
وتوقع باول، أن يهدأ التضخم، لكن بوتيرة تدريجية، قائلاً: “رسالتنا في الاجتماع الأخير كانت أن هذه العملية من المحتمل أن تستغرق وقتاً طويلاً.. لن يكون الأمر سلساً”.
وأضاف: “من المحتمل أن يكون الطريق وعراً، ونعتقد أننا سنحتاج إلى إجراء المزيد من الزيادات في الأسعار، والاحتفاظ بالسياسة عند مستوى متشدد لفترة من الوقت”.