ابتكرت شركة أميركية أول سيارة في العالم تعمل بشكل شبه كامل على الطاقة الشمسية، حيث من الممكن أن يستخدمها مالكوها بشكل يومي وكامل دون الحاجة إلى التزود بأي وقود تقليدي ودون الحاجة لشحنها بالكهرباء، لتكون هذه السيارة فريدة من نوعها ومواصفاتها، وقد تشهد انتشاراً واسعاً في المناطق المشمسة أو الحارة.
وتعد السيارة المبتكرة من إنتاج شركة “أبتيرا موتورز” الأميركية، وتسير بثلاث عجلات فقط وليس أربعا، كما أنها يُمكن أن تقطع ما يصل إلى 40 ميلاً (64 كلم) في اليوم باستخدام الطاقة الشمسية ودون الحاجة لأي وقود أو شحن كهرباء.
وسيبلغ سعر السيارة الجديدة التي لم تُطرح حتى الآن في الأسواق للاستهلاك التجاري 33 ألفاً و200 دولار، لكنها من المتوقع أن تكون متوفرة في الأسواق اعتباراً من نهاية العام الحالي.
وتم دمج هيكل السيارة ذات الثلاث عجلات مع ألواح شمسية بمساحة 34 قدماً مربعة، مما يسمح لها بشحن 700 واط من الكهرباء أثناء القيادة.
وتقول شركة “أبتيرا موتورز” إن مالكي الإصدار الأول من هذه السيارة يمكنهم أن يتوقعوا “القيادة لأسابيع أو حتى شهور دون الحاجة إلى توصيل الكهرباء لشحنها”.
وتؤكد الشركة أنه في مكان مشمس بشكل خاص مثل جنوب كاليفورنيا أو دول الخليج العربية قد يجد السائقون أنه لا يتعين عليهم شحن سيارتهم مطلقاً.
وتتكون السيارة “أبتيرا” من ستة أجزاء خفيفة الوزن للجسم مصنوعة من مزيج من ألياف الكربون والألياف الزجاجية. وتتناسب هذه معاً في شكل انسيابي، مما يقلل من الاستهلاك ويزيد من كفاءة السيارة. وهذا يعني أيضاً أنها تستخدم ربع طاقة المركبات الكهربائية والهجينة الأخرى فقط.
وبحسب الشركة فإن ما يساعد المركبة على التقليل من استهلاك الطاقة هو حقيقة أنها تسير على ثلاث عجلات فقط، حيث يؤدي ذلك إلى التخلص من فقدان الطاقة المحتمل.
وسيحتوي الإصدار الأول من هذه المركبة على حزمة بطارية تبلغ 42 كيلو واط في الساعة، مما يمنحه نطاقاً إجمالياً يبلغ 400 ميل (640 كم)، ولكن سيتم زيادته إلى ألف ميل (1600 كم) في الإصدارات الأحدث، وهو أطول مدى لأي مركبة منتجة بكميات كبيرة حتى الآن.
وبحسب المواصفات فإذا وجد السائق أنه بحاجة إلى شحن السيارة، فيمكن توصيلها في أي منفذ طاقة قياسي، وسيكسب 13 ميلاً (21 كم) إضافياً من السير مقابل كل ساعة متصلة بشاحن قياسي 110 فولت.
ويتم تشغيل كل من عجلات السيارة الثلاث بواسطة محرك فردي، مما يمنحها قوة إنتاجية إجمالية تبلغ 128 كيلوواط (171 حصاناً)، وسرعة قصوى تبلغ 101 ميلاً في الساعة (162.5 كلم / ساعة) كما أن لدى هذه المركبة القدرة على الوصول إلى سرعة 60 ميلاً في الساعة (100 كلم / ساعة) خلال أربع ثوانٍ فقط.
وقال ستيف فامبرو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في شركة “أبتيرا موتورز”: “لقد حللنا المعادلة للحصول على طريقة أكثر فاعلية للسفر من خلال تسخير قوة الشمس، ونحن متحمسون لتقديم المركبة الجديدة الخاصة بنا إلى العالم”.
وأضاف فامبرو: “لقد نتج عن جهودنا الدؤوبة سيارة أبتيرا، التي يمكن أن تأخذك إلى حيث تريد باستخدام الطاقة الإبداعية مباشرة من شمسنا وتحويلها بكفاءة إلى حركة حرة”.
وتأسست شركة “أبتيرا موتورز” لأول مرة في عام 2005، لكنها اضطرت للإغلاق في عام 2011 بعد نفاد الأموال، لكن مالكي الشركة أعادوا إحياءها في عام 2019.