أكد هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، أن توجيه البنك المركزي للبنوك باستخدام المشتقات المالية يستهدف تطوير سوق الصرف الأجنبي بأدوات تمكن المتعاملين من التحوط من مخاطر التقلبات في سعر الصرف و ترفع مستويات سيولة العملات الأجنبية.
أوضح أن المشتقات المالية هي عقود مالية ترتبط قيمتها بقيمة الأصل الأساسي، وعندما تتغير قيمة الأصل الأساسي، تتغير قيمة المشتق أيضا.
أشار إلى أن المشتقات المالية أداة رئيسية للتحوط من مخاطر السوق والمضاربة على التغيرات في قيمة الأصل الأساسي من خلال التنبؤ بحركة السعر المستقبلية للأصل.
ولفت إلى أن عقود المشتقات المالية تسمح للمستثمرين باستخدام المشتقات، بتكلفة مقدمة قليلة جدا، على أمل تحقيق أرباح كبيرة محتملة ولكنها أيضا تنطوي على خسائر محتملة.
وذكر أن المشتقات المالية تنقسم الى أربعة أنواع رئيسية وهي العقود المستقبلية والعقود الآجلة وعقود الخيارات وعقود المقايضة .
وكشف البنك المركزي المصري أن البنوك العاملة في مصر تقوم بالترويج لعمليات المشتقات المالية بسوق الصرف، بهدف تقديم خدمة مالية متكاملة تتيح لعملاء البنوك التحوط ضد مخاطر تذبذبات أسعار الصرف.
كما أعلن المركزي عن طفرة كبيرة في مبالغ التداول في سوق الإنتربنك خلال الأيام الماضية، حيث سجلت مبالغ التداول زيادة تجاوزت الـ 20 ضعفاً مقارنة بالمبالغ اليومية المسجلة مؤخرًا.
ورصد البنك المركزي زيادة كبيرة في حصيلة البنوك من النقد الأجنبي منذ يوم الأربعاء الماضي سواء من السوق المحلية، أو حصيلة تحويلات المصريين بالخارج، وكذلك من قطاع السياحة. كما تم رصد عمليات دخول مستثمرين أجانب للسوق المصرية مرة أخرى، منذ يوم الأربعاء الماضي، بمبالغ تخطت الـ 925 مليون دولار أمريكي.