تباينت أداء الأسهم الأمريكية الرئيسية خلال الأسبوع حيث تأرجحت بين تسجيلها للمكاسب والخسائر.
وكانت المحركات الرئيسية للتداول هي التأثر بتزايد التكهنات بشأن مسار أسعار الفائدة، وورود بيانات ثقة المستهلك التي جاءت أفضل من المتوقع، وإعلان الشركات عن نتائج إيجابية لأرباحها الفصلية على غير المتوقع.
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 0.20%، حيث قاد قطاعي صناعة السيارات (-15.71%) ومعدات تصنيع أشباه الموصلات (-5.10%) الخسائر.
وانخفض مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite بنسبة 1.94%، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.86%.
وانخفضت تقلبات الأسواق طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 1.75 نقطة ليستقر عند 20.87 نقطة، أي أقل من متوسطه البالغ 25.69 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
وفي أوروبا، تفوقت الأسهم الأوروبية الرئيسية على نظيراتها في الولايات المتحدة خلال الأسبوع على خلفية عدة عوامل.
كانت أهم العوامل هي استيعاب الأسواق قرارات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، والأخبار المتعلقة بوضع سقف لسعر الغاز، والخطوة المفاجئة لبنك اليابان بتشديد الأوضاع النقدية، وصدور بيانات ثقة المستهلك الألمانية التي جاءت أفضل من المتوقع.
وارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.64% بقيادة قطاعي الطاقة (+4.22%) والبنوك (+3.16%).
كما صعدت المؤشرات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك مؤشر DAX الألماني بنسبة (+0.34%) ومؤشر CAC الفرنسي بنسبة (+0.81%) وكذلك مؤشر FTSE 250 البريطاني بنسبة (+1.30%).
وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، تراجع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.26% وجاءت غالبية الخسائر من الأسواق بآسيا.
وانخفض مؤشر شنغهاي المركب Shanghai Composite في الصين بنسبة 3.85%، بينما انخفض مؤشر شنغهاي شنزن (سي إس أي 300) Shanghai Shenzhen CSI 300 بنسبة 3.19% نتيجة تجدد مخاوف المستثمرين حيال الخروج الفوضوي من القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، وذلك بعد الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بالفيروس.
ووفقًا لمحضر اجتماع داخلي للجنة الصحة الوطنية الصينية، فإنه من المحتمل إصابة ما يصل إلى 248 مليون شخص، أو ما يقرب من 18% من السكان، بفيروس كورونا في أول 20 يوماً من ديسمبر الجاري.
ومن الجدير بالذكر أن الصينيين بدأوا يعتبروا أن أعداد الإصابة اليومية بفيروس كورونا، والصادرة عن الحكومة أمر غير موثوق، حيث أبلغت مدينتان فقط عن أعداد إصابة تجاوزت عدد حالات الإصابة اليومية الرسمية للدولة.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية MSCI LATAM بنسبة 7.06%، ليسجل بذلك أفضل أسبوع له منذ 21 أكتوبر، حيث ساعدت الموافقة على حزمة الإنفاق في البرازيل، وانتعاش أسعار النفط في تحسين شهية المخاطرة تجاه الأصول الإقليمية.
ومن الجدير بالذكر أن مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM قد ارتفع بنسبة 1.16% يوم الخميس، حيث أدى تحسن ثقة المستهلك في الولايات المتحدة إلى تعزيز شهية المخاطرة على مستوى العالم.